بقلم باريسا حافظي

دبي (رويترز) – تراجعت العملة الإيرانية إلى أدنى مستوياتها مقابل السوق غير الرسمية يوم الأحد مع تزايد عزلة إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل وانتهاكات حقوق الإنسان وإمداد روسيا بطائرات مسيرة.

أفاد موقع الصرف الأجنبي Bonbast.com أن الدولار بلغ 601،500 ريال في السوق الإيرانية غير الرسمية يوم الأحد، مقابل 575،000 ريال يوم السبت و 540،000 ريال يوم الجمعة.

وألقت السلطات الإيرانية باللوم في خفض قيمة العملة على “مكائد الأعداء” لزعزعة استقرار الجمهورية الإسلامية، بعد أشهر من الاضطرابات التي أشعلتها وفاة محساء أميني في 16 سبتمبر / أيلول في حجز الشرطة.

وفقد الريال ما يقرب من نصف قيمته منذ بدء الاحتجاجات التي اندلعت في جميع أنحاء البلاد وشكلت أجرأ تحد لحكم رجال الدين في إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979.

بينما تتواصل الاحتجاجات في المناطق المأهولة بالسنة في إيران، تضاءلت الاحتجاجات في أجزاء أخرى من البلاد في الأسابيع القليلة الماضية في ظل القمع القاسي للمتظاهرين.

ويخشى زعماء الدين من أن البؤس الاقتصادي قد يثير مزيدا من الاحتجاجات في وقت تواجه فيه إيران ضغوطا غربية متزايدة بشأن قضايا مثل حملتها “الوحشية” على الاضطرابات وبرنامجها النووي المثير للجدل وحرب أوكرانيا التي تقول الدول الغربية إن روسيا استخدمت فيها طائرات إيرانية بدون طيار.

وتنفي إيران تزويد روسيا بالطائرات المسيرة لاستخدامها في حرب أوكرانيا.

قد يعني تقلص احتمالات إنقاذ الاتفاق النووي لعام 2015 بين طهران والقوى العالمية، مع توقف المحادثات منذ العام الماضي، أن العقوبات الاقتصادية التي تعيق الاقتصاد، والتي أعادت واشنطن فرضها عندما تخلت عن الاتفاق في عام 2022، ستستمر في القاء ظلالها على ذلك. الاقتصاد الإيراني.

الإيرانيون، الذين يواجهون احتمال تفاقم الأزمة الاقتصادية، يتجهون إلى الدولار والعملات الصعبة الأخرى أو لتوفير مدخراتهم وسط تضخم تجاوز 53 في المائة وارتفاع الأسعار.

ولتهدئة السوق وتقليل الطلب على الدولار رفع البنك المركزي يوم السبت حظرا على مكاتب الصرافة الخاصة التي تبيع العملات الصعبة.

(إعداد محمد أيسم للنشرة العربية – تحرير ياسمين حسين)