شيان (الصين) (رويترز) – كشف الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الجمعة عن خطة طموحة لمساعدة آسيا الوسطى على الوصول إلى المستوى التالي من التنمية في مجالات تشمل البنية التحتية وتعزيز التجارة مع تجنب “التدخل الخارجي”.

وقال شي في خطاب ألقاه في قمة الصين وآسيا الوسطى في شمال غرب الصين إن بلاده مستعدة لتنسيق استراتيجيات التنمية مع دول آسيا الوسطى الخمس، وهي قازاقستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان، وبذل جهود مشتركة لتعزيز التنمية في جميع الدول الست.

وقال شي في مؤتمر صحفي عقده مع نظرائه في آسيا الوسطى في وقت لاحق “هذه القمة أضافت دفعة جديدة لتنمية وتنشيط الدول الست، وضخ طاقة إيجابية قوية في السلام والاستقرار في المنطقة”.

وقال “سوف نتبنى بشكل مشترك إطارا جديدا من التعاون عالي المستوى والتكامل والمربح للجانبين”.

توفر الجمهوريات السوفيتية الخمس السابقة، بشبكتها من الممرات التجارية، طرقًا بديلة للصين لنقل الوقود والغذاء والسلع الأخرى في حالة الاضطرابات العالمية.

وقال شي خلال القمة، “إن العالم بحاجة إلى آسيا الوسطى لتنعم بالاستقرار والازدهار والوئام والتواصل الجيد”.

وفي الوقت نفسه، شدد على ضرورة معارضة الدول الست “التدخل الخارجي” في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ومحاولات التحريض على “الثورات الملونة” أو الحركات الاحتجاجية ضد الأنظمة، والإصرار على عدم التسامح المطلق مع هذه الأنظمة. الإرهاب والانفصال والتطرف.

وقال شي إن “الصين مستعدة لمساعدة دول آسيا الوسطى على تحسين بناء قدراتها في مجالات إنفاذ القانون والأمن والدفاع”.

صورت وسائل الإعلام الصينية الحكومية القمة التي استمرت يومين في مدينة شيان التاريخية على طريق الحرير على أنها انتصار لدبلوماسية الصين الإقليمية، حيث تعهد قادة الدول الخمس في وقت سابق بدعم وتعزيز التعاون مع بكين.

وأعلن شي أن الصين سترفع مستوى اتفاقيات الاستثمار الثنائية مع دول آسيا الوسطى، وستزيد من حجم الشحن عبر الحدود مع المنطقة بطريقة شاملة.

وأضاف أن بكين ستشجع الشركات التي تمولها الصين في آسيا الوسطى للمساعدة في خلق المزيد من فرص العمل المحلية، وبناء مستودعات خارجية في المنطقة، وإطلاق خدمة قطارات خاصة تهدف إلى تعزيز السياحة الثقافية في آسيا الوسطى.

وسجلت التجارة بين الصين وآسيا الوسطى رقماً قياسياً بلغ 70 مليار دولار العام الماضي، وجاءت كازاخستان في المقدمة بـ 31 مليار دولار.

يأتي حرص الصين على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع سعيها لتحقيق مستويات أعلى من أمن الغذاء والطاقة.

(اعداد رحاب علاء للنشرة العربية – تحرير دعاء محمد)