قال الرئيس شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية، إن زيارته للمملكة العربية السعودية ستفتح حقبة جديدة للعلاقات بين الصين والعالم العربي ودول الخليج العربي والمملكة العربية السعودية.

وأكد في مقال بصحيفة “الرياض” أن المملكة مصدر مهم للطاقة في العالم وعضو في مجموعة العشرين. آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وأضاف أن المملكة حققت نتائج إيجابية في الإصلاح من أجل التنويع الاقتصادي والاجتماعي، كما أن مبادرات تنموية مهمة مثل “الشرق الأوسط الأخضر” و “المملكة العربية السعودية الخضراء” تستحوذ على اهتمام العالم، الأمر الذي ساهم في الارتقاء المستمر بالمملكة. المكانة والتأثير العالمي في مجالات السياسة والاقتصاد والطاقة وغيرها. نحن فخورون بإنجازات صديقنا العزيز.

وقال إن العلاقات الصينية – السعودية شهدت تطورا مزدهرا منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، خاصة أن التعاون الصيني السعودي قطع شوطا طويلا في السنوات العشر الماضية.

واضاف ان التعاون العملي بين الجانبين شهد تطورا سريعا وقويا، حيث بدأ تنفيذ مشاريع مهمة على التوالي والتي تشمل مصفاة ينبع (تداول ) ومشروع انتاج الاثيلين في بلدية قولي ومنطقة جازان. – الصين للتجمعات الصناعية والبنية التحتية لمنشآت مشروع البحر الأحمر والجيل الخامس للاتصالات والتعاون في استكشاف القمر. .

وقال إن الصين ستعمل مع المملكة، من خلال اغتنام فرصة هذه الزيارة، لتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما، وستتبادل معها التفاهم والدعم بعزم لا يتزعزع، وتدعو معًا للاستقلال ورفض التدخل الخارجي.

وستعمل معها لزيادة التوافق بين مبادرة “الحزام والطريق” و “رؤية 2030” السعودية، والدفع نحو التعاون العملي في جميع المجالات بطريقة عميقة وملموسة، وتعميق تماسك المصالح بين البلدين والشعبين. التقارب بين الشعبين، وتعزيز التعاون والتنسيق معها في الأمم المتحدة ومجموعة العشرين ومنظمة شنغهاي للتعاون وغيرها. آليات متعددة الأطراف، والعمل معها لتنفيذ التعددية الحقيقية، وبالتالي تقديم مساهمات أكبر للحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وتعزيز التنمية والازدهار في العالم.

وأكد أن هذه الزيارة تهدف إلى ترسيخ الصداقة التاريخية بين الصين والدول العربية ومجلس التعاون الخليجي والمملكة العربية السعودية.

وقال إن العالم العربي عضو مهم في مصاف الدول النامية وقوة مهمة للدفاع عن العدالة والإنصاف الدوليين.

وأشار إلى أن الدول العربية دول ذات إمكانات هائلة، لما تتمتع به من موارد طبيعية متنوعة وصناعات متميزة وإنجازات بارزة في البناء.

وأضاف أن العلاقات القائمة بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي تشهد تطورا سليما ومستقرا منذ فترة طويلة.

وقال إن الصين تظل الشريك التجاري الأكبر لمجلس التعاون الخليجي وأكبر مستورد لمنتجاتها البتروكيماوية. وتجاوز حجم التبادل التجاري بين الجانبين 230 مليار دولار، وتجاوزت الواردات من دول مجلس التعاون عتبة 200 مليون طن في عام 2022.