أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي حرص مصر على توطيد وتعميق الشراكة الاستراتيجية الممتدة مع ألمانيا والتي تمثل ركيزة مهمة للحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

جاء ذلك خلال استقبال السيسي، اليوم الثلاثاء، بوزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في برلين، لبحث عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما التطورات في أوكرانيا وانعكاساتها الاقتصادية السلبية على المستوى العالمي، بالإضافة إلى تنعقد تطورات جائحة كورونا وظاهرة التغير المناخي في ظل “حوار بطرسبورغ” وتستضيف مصر قمة المناخ العالمية في نوفمبر المقبل بشرم الشيخ.

وصرح المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية السفير بسام راضي أن الرئيس السيسي أعرب في هذا السياق عن تطلعه إلى تعظيم التنسيق والتشاور مع الجانب الألماني خلال الفترة المقبلة حول مختلف الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك. .

كما تمت مناقشة مستجدات الأوضاع في شرق المتوسط ​​وليبيا وسوريا واليمن، حيث أكد الرئيس السيسي في هذا الصدد أنه لا سبيل لتسوية هذه الأزمات إلا من خلال الحلول السياسية، بما يحفظ وحدة أراضي الدول. ونزاهة مؤسساتها الوطنية، وبالتالي توفر الأساس الأمني ​​اللازم. محاربة التنظيمات الإرهابية ومحاصرة أعضائها لمنع انتقالهم إلى دول أخرى في المنطقة.

من جانبها ورحب وزير الخارجية الألماني بزيارة الرئيس السيسي لبرلين، مؤكدا أنها ستسهم في دعم تقدم العلاقات بين البلدين بشكل بناء وإيجابي، خاصة في ظل التزام الحكومة الألمانية بتعزيز أطر التعاون المشترك مع البلدين. مصر في مختلف المجالات، ومشيداً في هذا الصدد بجهود رئيس الجمهورية في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف. تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في مصر والمنطقة ككل، مع الإعراب عن دعم بلادها لهذه الجهود.