قالت مصادر إعلامية غربية إن البيت الأبيض حدد موعد الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المملكة العربية السعودية، ثم منتصف الشهر المقبل.

وبحسب النبأ، من المتوقع أن تبدأ الجولة إلى الشرق الأوسط في الفترة من 13 إلى 16 يوليو. وفي وقت لاحق، كشف البيت الأبيض عن الاستعدادات الجارية لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للسعودية ودول أخرى في المنطقة، موضحًا أنه سيعلن الموعد لاحقًا.

وأكد البيت الأبيض أن زيارة الرئيس الأمريكي ستركز على سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع السعودية ودول المنطقة.

ومن بين القضايا التي سيركز عليها قطبا الزيارة، الرئيس الأمريكي وولي العهد السعودي، أزمة الطاقة العالمية.

طلب زيادة الإنتاج

واعتبرت مجلة فورين أفيرز الأمريكية، أن زيارة الرئيس جو بايدن للسعودية هي الركوع أمام ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، للتوسل لزيادة إنتاج النفط والانضمام إلى دول روسيا الخاضعة للعقوبات.

وتوقعت مجلة فورين أفيرز ألا يتمكن بايدن من إقناع المملكة بزيادة إنتاج النفط وفرض عقوبات على روسيا خلال زيارته المزمعة للسعودية.

وترى المجلة الأمريكية أن نية الرئيس الأمريكي بايدن زيارة المملكة لتقديم هذه الطلبات هي انحناء لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأنها لن تفيد واشنطن لأن ولي العهد السعودي لن يستجيب لها.

واعتبرت المجلة الأمريكية أن الرياض لن تقطع العلاقات مع روسيا من أجل زيادة إنتاج النفط، وقبل كل شيء ستأخذ في الاعتبار مصالحها الخاصة من أجل تجنب انخفاض الطلب العالمي على النفط.

قالت مجلة فورين أفيرز إن البعض يعتقد أن بايدن يجب أن يحاول جذب السعوديين إلى جانب الولايات المتحدة وإبعادهم عن الصين وروسيا. لكن لا يمكن للمرء أن يتوقع أن زيارات كبار المسؤولين الأمريكيين أو مبيعات أسلحة بمليارات الدولارات ستساعد في إحداث شرخ في علاقات الرياض مع الصين وروسيا، بالنظر إلى التطور السريع في السنوات الأخيرة.

العقوبات الأوروبية

يأتي ذلك بعد أسابيع من فرض الاتحاد الأوروبي حزمة سادسة من العقوبات على روسيا، تضمنت حظرًا جزئيًا على واردات النفط الروسية، فيما تؤكد موسكو أنها لن تتأثر لأنها فتحت بالفعل أسواقًا جديدة.