Arabictrader.com – واصلت العقود خسائرها خلال تداولات اليوم الجمعة إلى مستوى 1700 دولار للأوقية، مع توجه المعدن الثمين نحو تحقيق خسائره الأسبوعية الخامسة على التوالي.

التراجع المحدود الوحيد في أسعار الذهب يتأثر بارتفاع الدولار وسط عمليات جني أرباح من مراكز عالية وصلت عند مستوى 108 نقاط.

لكن المخاوف من أن ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية ستؤثر بشكل كبير على الطلب على سبائك الذهب، دفعت المستثمرين إلى الاستمرار في تقليص حيازاتهم من المعدن الأصفر، خاصة بعد ظهور بيانات التضخم الأمريكية القياسية التي سجلت 9.1٪ لشهر يوليو.

يتوقع العديد من المستثمرين ومحللي السوق الآن أن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس خلال اجتماعه المقبل في يوليو، وسط تأكيدات بأنه لن يقل عن 75 نقطة أساس.

يؤدي هذا إلى زيادة جاذبية العملة الأمريكية ذات العائد المرتفع على حساب الذهب ذي العائد الصفري، وبالتالي يستمر الطلب على السبائك في الانخفاض.

فى الحال

ومن حيث التداول، تراجعت عقود الذهب الفورية بنسبة 0.32٪ إلى 1704.51 دولار للأوقية، في حين تراجعت عقود الذهب الآجلة لتسليم أغسطس بنسبة 0.21٪ إلى 1702.30 دولار للأوقية.

وتأتي خسائر الذهب الأسبوعية الكبيرة بعد أن أغلق جلسة أمس منخفضًا بنحو 2٪، بعد الارتفاع الكبير للدولار الأمريكي والعوائد المستقبلية القياسية.

من ناحية أخرى، تأثرت عقود أبرز المعادن النفيسة الأخرى، حيث تراجعت أسعار التسليم لشهر سبتمبر بنسبة 0.08٪ لتصل إلى 18.22 دولار للأوقية، فيما استقرت العقود الفورية عند 846.08 دولار للأوقية، بينما انخفضت بنسبة 1.08٪ إلى 1883.06 دولار.

في الوقت نفسه، فقد الدولار الأمريكي بعض زخمه وسط عمليات جني الأرباح، لينخفض ​​- الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل 6 عملات رئيسية – بشكل هامشي بنسبة 0.16٪ إلى 108.428 نقطة.

كان هذا التراجع في مؤشر الدولار مدفوعاً بالانخفاض الهامشي في عوائد العقود الآجلة القياسية لخزانة الولايات المتحدة، لكن معدلات الانخفاض ظلت دون مستوى 1٪، مما حد من التراجع الحاد في أسعار الذهب.

وجهة نظر المحللين لاتجاهات أسعار الذهب

أوضح جيفري هالي، كبير محللي OANDA، أن الذهب فقد قوته مقابل قوة الدولار الأمريكي هذا الأسبوع، ولكن يبدو أنه يحاول تكوين قاعدة مؤقتة فوق مستوى 1700 دولار، ومع ذلك لا يظهر الذهب أي إشارات على زخم صعودي واضح بعد ذلك. انتعاشه المحدود حول مستوى 1750 دولار.

وأضاف هالي، من الناحية الفنية، أن الذهب لا يزال ضعيفًا، مع انخفاض ضغوط المخاطر على الأسعار.

ذكرت مذكرة أبحاث ANZ أن الطلب الاستثماري على الذهب يضعف، مما يشير إلى أن الذهب سيظل تحت ضغط هبوطي من التوقعات برفع سعر الفائدة الفيدرالي الأمريكي بشكل كبير.