Arabictrader.com – شهد تداول الذهب اليوم تراجعاً واضحاً، وسط تصاعد عمليات جني الأرباح وترقب الأسواق لعدد من البيانات الاقتصادية لهذا الأسبوع.

وعلى هامش التداولات، سجل المعدن الأصفر تراجعا حادا بنحو 0.55٪، ليسجل نحو 1788 دولارا للأوقية، في ظل تنامي آفاق تعافي الاقتصاد الصيني.

كما انخفض بشكل ملحوظ بنحو 0.61٪، ليسجل ما يقرب من 1799 دولارًا للأونصة، بينما سجلت العقود انخفاضًا بنحو 23.6 للأونصة.

أهم الدوافع المرتبطة بتراجع الذهب أثناء التداول

وجاء تراجع أسعار الذهب نتيجة بيع المستثمرين لجني الأرباح التي حققوها خلال الأسبوع الماضي، مما أدى إلى زيادة المعروض من الذهب، وبالتالي انخفض سعره.

قدمت الحكومة الصينية بعض الضغوط التي حالت دون تحقيق الذهب لأرباح أثناء التداول. حيث أعلنت السلطات الصينية، اليوم الاثنين، قرارها بوقف العمل على التطبيق المستخدم لتتبع تحركات السكان والتأكد من عدم تواجدهم في منطقة تشهد إصابات بفيروس كورونا المستجد، حتى تستمر البلاد في مسيرتها نحو المنطقة. القضاء التدريجي على القيود والإغلاقات الوبائية التي انتهجتها الدولة منذ ظهور الوباء على أراضيها.

كما أعلنت حكومة شنغهاي، اليوم، أنها لن تهتم كثيرًا بعدوى فيروس كورونا، حيث ستعتبر جميع المقاطعات مناطق غير معرضة للخطر، اعتبارًا من يوم غد، وفقًا لرويترز.

مثلت هذه الخطوات ركيزة داعمة للاقتصاد الصيني الذي عانى كثيرا نتيجة استراتيجية صفر كوفيد التي تعزز النمو الاقتصادي العالمي، وبالتالي تراجع الطلب على الذهب، وبالتالي تراجع أسعاره.

جدير بالذكر أن الأسواق تنتظر عددًا من البيانات الاقتصادية المهمة لهذا الأسبوع والتي ستوضح مسار الذهب خلال الأيام المقبلة. مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، وهو مهم من حيث أنه يوفر أساسًا أساسيًا لتحديد المدى الذي سيواصل فيه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تشديد السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة خلال الاجتماعات القادمة.

في هذا الصدد، صرح مات سيمبسون، الخبير الاقتصادي في City Index، مؤخرًا أن الذهب قد يستفيد إذا كان مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، المقرر إصداره غدًا، أقل، حتى لو كان قليلاً، لأن هذا الأمر سيزيد من آمال المستثمرين بشأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على الاستمرار. في تشديد السياسة النقدية ولكن بوتيرة أبطأ، تمكن الذهب من تحقيق أرباح ضخمة قد تصل فوق مستوى 1824 دولاراً للأونصة.

كما تنتظر الأسواق اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي سينتهي بقراره بشأن سعر الفائدة، وفي هذا الصدد، كانت غالبية التوقعات موجهة نحو نية الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس فقط ؛ بعد أربع ارتفاعات من 75 نقطة أساس اجتاز هذا العام.