Arabictrader.com – شهدت تداولات اليوم ارتفاعاً واضحاً في الأسعار، تاركاً بذلك التراجع النسبي الذي شهده المعدن الأصفر خلال التعاملات المبكرة، في ظل تنامي احتمالات حدوث ركود اقتصادي عالمي محتمل.

وعلى هامش التداول، نمت أسعار الذهب الفورية بنحو 0.24٪ لتصل إلى 1790 دولارًا للأوقية، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار إلى ما يقرب من 1802 دولارًا للأوقية. ارتفعت أسعار العقود بنحو 1.64٪ لتصل إلى 23.2 دولار للأوقية.

أسباب انتعاش الطلب على الذهب أثناء التداول

يعود تعافي أسعار الذهب إلى تراجع الدولار الأمريكي خلال تعاملات اليوم، حيث سجل المؤشر انخفاضاً بنسبة 0.26٪ ليستقر بالقرب من مستوى 104.84 نقطة، الأمر الذي عزز مكاسب الذهب خلال التعاملات.

في معظم الحالات، يؤدي انخفاض الدولار الأمريكي إلى انخفاض تكلفة الذهب، من وجهة نظر المستثمرين الذين يمتلكون ملاذات استثمارية أخرى، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على المعدن الأصفر.

كان لإصدار بيانات مطالبات البطالة الأمريكية تأثير واضح على ارتفاع الطلب على الذهب. حيث أظهرت البيانات زيادة في طلبات إعانة التعطل بمقدار 230 ألف طلب جديد، وهذا الحجم أكبر مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 226 ألف طلب خلال الأسبوع الماضي.

عزز ذلك توقعات السوق بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سوف يبطئ وتيرة رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس فقط في اجتماعه المقبل، مما أدى إلى تراجع الدولار الأمريكي، ثم ارتفاع الذهب.

جدير بالذكر أن التوقعات بشأن تعافي النمو الاقتصادي في الصين تتزايد، وهي أكبر منتج ومستهلك لمعدن الذهب في العالم، مما كان له تأثير قوي على الأسعار، حيث ظهرت مؤشرات تشير إلى أن الصين قد أكملت مسيرتها. نحو رفع القيود الوبائية وإعادة فتح البلاد تدريجياً، مما دفع مجلس الذهب. التوقعات العالمية بأن طلب المستهلكين على الذهب في الصين سوف ينتعش مرة أخرى قريبًا، وذلك خلال التقرير الذي أصدره المجلس في وقت مبكر من اليوم.

علاوة على ذلك، أعلنت السلطات الصينية عن إجراءات لدعم سوق العقارات المحلي. بما في ذلك تخفيف القيود المفروضة على مشتري المنازل، مما يحفز استقرار معدلات الاستثمار في قطاع العقارات في الدولة، ومن ثم ازدهار الطلب الاستهلاكي، مما يعزز الطلب على الذهب أثناء التعاملات.

حظي تقرير مجلس الذهب العالمي بصدى واسع في تعاملات اليوم، إذ وضع التقرير توقعاته بشأن تباطؤ النمو العالمي بحلول العام المقبل بمعدل غير مسبوق منذ قرابة 40 عاما، استجابة لتداعيات وباء كورونا وتداعياته. نية معظم البنوك المركزية في العالم لتشديد السياسة النقدية للحد من التضخم المرتفع. ينتج عن هذا ازدهار في الطلب على الذهب كملاذ آمن للتحوط من المخاطر والتقلبات الاقتصادية، وخاصة الركود الاقتصادي.