Arabictrader.com – تراجعت أسعار الذهب بشكل طفيف خلال تداولات يوم الجمعة، حيث يترقب المستثمرون صدور بيانات تقرير الوظائف الأمريكية للحصول على مؤشرات أوضح حول أوضاع سوق العمل واتجاهات مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الفترة المقبلة، ولكن على الرغم من تراجعها إلا أنها غير مستقرة. متجهًا نحو أكبر مكسب أسبوعي منذ مارس 2022.

أسعار الذهب الآن

وتراجعت أسعار الذهب الفورية بنسبة 0.1٪ إلى 1712.02 دولار للأوقية، بينما ارتفعت أسعارها بنحو 3٪ حتى الآن خلال الأسبوع، وانخفضت أسعار تسليم ديسمبر بنسبة 0.12٪ إلى 1719.10 دولار للأوقية.

من ناحية أخرى، بالإضافة إلى الذهب، ارتفعت العقود الآجلة لتسليم ديسمبر بنسبة 0.58٪ إلى 20.78 دولار للأوقية، كما ارتفعت بنسبة 0.40٪ إلى 928.43 دولار للأوقية، كما ارتفعت بنسبة 0.27٪، لتصل إلى 2258.98 دولار للأوقية.

أهم العوامل المؤثرة على حركة الذهب

تنتظر الأسواق صدور بيانات تقرير العمالة في الولايات المتحدة في وقت لاحق اليوم، حيث تشير التوقعات إلى تباطؤ في التوظيف في القطاع غير الزراعي واستقرار معدل البطالة، الأمر الذي وجه انتباه المستثمرين إلى أمريكا على حساب الذهب.

وكان عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي كريستوفر والر قد أوضح مساء أمس الخميس، أن البنك المركزي سيواصل تشديده النقدي القوي، بغض النظر عن بيانات سوق العمل، مشيرًا إلى أنه لن يكون كافيًا لإبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة. حيث أن الأولوية الأولى للبنك هي خفض التضخم المرتفع للغاية والذي لن ينخفض ​​بسرعة ولا توجد دلائل على هبوطه حتى الآن.

أدت هذه التصريحات إلى إحجام المستثمرين عن الاحتفاظ بالذهب حيث كانوا ينتظرون رفع سعر الفائدة مرة أخرى من قبل الاحتياطي الفيدرالي، لكن الذهب لم يتعرض لعمليات بيع واسعة النطاق، حيث لا يزال هناك قدر كبير من عدم اليقين يسيطر على الأسواق العالمية، خاصة بعد بيانات صندوق النقد الدولي. بالأمس، مما حد من خسائر الذهب اليوم.

حذر صندوق النقد الدولي، أمس، من تزايد المخاطر المالية التي تواجه الاقتصاد العالمي بشكل كبير، في ظل توجه معظم البنوك المركزية نحو تشديد نقدي قوي، حيث توقع أن تشهد اقتصادات العالم التي تمثل نحو ثلث الناتج المحلي الإجمالي العالمي على الأقل. ربعان متتاليان من الانكماش، وهو ما سيؤدي إلى خسارة ما يقرب من 4 تريليونات دولار في الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مما أعطى بعض الدعم لعقود الذهب، بسبب عدم اليقين والمخاوف الاقتصادية، لكنه لم يكن كافياً أمام تأثير الوظائف الأمريكية. بيانات.

عزز الانخفاض الكبير في التوظيف الأمريكي الذي أظهرته البيانات الصادرة هذا الأسبوع التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سوف يبطئ وتيرة رفع أسعار الفائدة، ودفع الذهب صعودًا بقوة، لكن البيانات القوية والمتكررة من قبل أعضاء البنك دفعت السبائك للانخفاض مرة أخرى.

كما أدى الارتفاع الهامشي للدولار الأمريكي والعوائد إلى دفع الذهب للانخفاض، ولكن هذا قد لا يكون كافياً حتى الآن لمنع الذهب من تحقيق أكبر مكاسب أسبوعية له منذ مارس الماضي.

توقعات المحللين لتحركات الذهب

يرى ستيفن إينيس، الشريك الإداري في SPI Asset Management، احتمال انخفاض الذهب بدلاً من الاتجاه الصعودي، لأن تعليقات أعضاء الاحتياطي الفيدرالي استمرت في الإشارة إلى رفع قوي في أسعار الفائدة حتى لو جاءت بيانات سوق العمل ضعيفة، ولكن حتى ذلك الحين، قد يشهد الذهب بعض الارتفاعات المحدودة إلى 1725 دولارًا. .