Arabictrader.com – افتتح الدولار الأمريكي التعاملات المبكرة لسوق العملات العالمية اليوم الخميس، عند أدنى مستوى إغلاق ليوم أمس، واستمر في التراجع طيلة الجلسة، حيث زادت خسائره بعد افتتاح الجلسة الأوروبية، حتى أن ثم انخفض الدولار أكثر في الجلسة الأمريكية بعد صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة قبل فترة وجيزة.

أسباب خسائر الدولار

واجه الدولار الأمريكي العديد من الضغوط الهبوطية منذ التعاملات المبكرة في الجلسة الآسيوية، حيث أشارت توقعات العديد من المؤسسات المالية إلى أن بيانات التضخم الأمريكية قد تأتي أقل من توقعات السوق للشهر الثالث على التوالي، حيث أن الآثار التراكمية للفيدرالية الأمريكية بدأ رفع الاحتياطي في أسعار الفائدة منذ مارس الماضي في الظهور. بشكل واضح من خلال البيانات الاقتصادية التي أدت إلى زيادة مبيعات الدولار الأمريكي مما دفعه إلى تكبد خسائر واضحة.

من ناحية أخرى، شهد الدولار أيضًا خسائر فادحة مقابل الين الياباني خلال تعاملات اليوم، بعد أن أفادت بعض التقارير الإخبارية بأن بنك اليابان ينوي مناقشة وعرض الآثار السلبية لسياسته النقدية التيسيرية، والتي استمرت رغم اتجاه معظمها البنوك المركزية الأخرى لتشديد سياستها بشكل كبير للسيطرة على أسعار الفائدة. التضخم المرتفع للغاية الذي شهده العالم في مواجهة الحرب الروسية الأوكرانية، مما زاد من شهية المستثمرين لزيادة حيازاتهم من الين الياباني على حساب العديد من العملات، وأبرزها الدولار الأمريكي.

في الوقت نفسه، أدى الانخفاض الكبير في العائدات أيضًا إلى الضغط الهبوطي على الدولار، مما منعه من تحقيق أي أرباح.

وبعد صدور بيانات التضخم الأمريكية قبل فترة قصيرة، شهد الدولار تراجعا حادا دفعه إلى تعميق خسائره بشكل كبير، حيث أظهرت البيانات تباطؤا آخر في نمو التضخم في الولايات المتحدة، ليسجل قراءة توازي السوق. التوقعات عند 6.5٪ خلال شهر ديسمبر الماضي على أساس سنوي، مما عزز توقعات المستثمرين بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يتحرك الدولار نحو تخفيف وتيرة التشديد النقدي في اجتماعه المقبل في الأول من فبراير.

ومن حيث تداوله مقابل العملات الأخرى، فقد دفعت بيانات التضخم اليورو للارتفاع بقوة إلى أعلى مستوى له في ما يقرب من 7 أشهر مقابل الدولار، لعملة الاتحاد الأوروبي الموحدة لتوسيع أرباحها المبكرة، حيث تلقت دعماً كبيراً من التوقعات المتزايدة بأن قد يتجنب اقتصاد منطقة اليورو الانكماش، وهو ما كان متوقعًا هذا العام.

علاوة على ذلك، أدت بيانات التضخم – الأقل نسبيًا – إلى زيادة كبيرة في الرغبة في المخاطرة في أسواق الأسهم، مما دفع مؤشرات الأسهم الأمريكية نحو ارتفاع قوي، مما أدى أيضًا إلى زيادة خسائر الدولار.

الدولار الآن

انخفض – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية أخرى – بنسبة 0.54٪ ليسجل 102.71 نقطة.

أما بالنسبة لأدائها مقابل العملات الرئيسية، فقد ارتفع بنسبة 0.42٪ ليسجل 1.0801 دولار، فيما انخفض الياباني بنسبة 2.07٪ إلى 130.00 ين.

وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.1٪ أمام الدولار مسجلاً 1.2155 دولار، ونزل السويسري 0.34٪ إلى 0.9281 فرنك. كما انخفض الدولار الأمريكي أمام نظيره الكندي بنسبة 0.1٪ ليسجل 1.3418 دولار كندي.