انتعشت السوق السوداء للدولار في مصر مرة أخرى خلال الساعات القليلة الماضية، تزامنًا مع تقرير لبنك “ستاندرد تشارترد” البريطاني، حذر من مخاطر تمويلية قد تتعرض لها مصر خلال الفترة المقبلة.

وشهدت السوق السوداء ارتباكًا وارتباكًا بين المتعاملين بسبب طمأنة قرارات الحكومة وتصريحاتها، وتقارير دولية تفيد بأن الجنيه لن يتراجع في المستقبل القريب، مما أدى إلى تراجع السوق السوداء إلى مستوى 36 جنيهاً للدولار. .

يبدو أن العملات المشفرة هي فرصة للثراء السريع مع دخول دفعات ضخمة من العملات الصغيرة إلى السوق يوميًا .. ولكن ينتهي الأمر بمعظمها في اللحاق بالركب في الارتفاع الهائل.

في ندوة مجانية عبر الإنترنت مع كاتب متخصص في سوق العملات المشفرة، تعرف الآن على كيفية البحث عن العملات المعدنية الرخيصة الواعدة وكيفية التمييز بينها

كل ما عليك القيام به هو التسجيل. المقاعد محدودة

الدولار يتحرك في السوق السوداء

شهد الدولار حركات ملحوظة أمام الجنيه في السوق السوداء خلال الفترة الماضية، بسبب توقعات بتراجع الجنيه في المستقبل القريب.

في هذا السياق، ذكر تقرير صادر عن بنك ستاندرد تشارترد الخميس الماضي أن مصر تحتاج إلى دفع نحو 25 مليار دولار سنويًا على مدى السنوات الأربع المقبلة (2024-2027)، منها 10.3 مليار دولار لصندوق النقد الدولي، و 6.2 مليار يورو لسندات اليوروبوندز. سندات اليوروبوندز، خلال العامين الماليين المقبلين.

وأشار البنك إلى أن مخاطر التمويل المذكورة والتي ستواجهها مصر خلال الفترة المقبلة ستثير قلق المستثمرين ووكالات التصنيف الائتماني.

الجنيه بين السعر الرسمي والسعر في السوق الموازية

ومن أسباب الارتباك في السوق السوداء أيضا التحركات الحكومية الجديدة سواء في سوق الذهب أو فيما يتعلق ببرنامج الطرح، حيث شهدت الأيام الماضية الإعلان عن تنفيذ صفقتين ضمن الطرح الحكومي. البرنامج الذي يشير إلى اختراق وشيك في الأزمة.

قررت الحكومة المصرية إعفاء الواردات بصحبة الوافدين من الرسوم والجمارك، باستثناء ضريبة القيمة المضافة، والتي تحتسب على المصنعية فقط، مما ساهم في فك الارتباط بين أسعار المعدن النفيس في السوق المصري، والصرف. أسعار الدولار في السوق السوداء، كما أدت إلى تراجع السوق المحلي.

إلا أن بنك ستاندرد تشارترد توقع في مذكرته البحثية أن يشهد الجنيه المصري مزيدًا من التراجع أمام الدولار ليصل إلى 38.4 جنيهًا مقابل الدولار، في ظل استقرار سعر الصرف الرسمي للجنيه المصري عند 30.9 جنيه للدولار منذ ذلك الحين. مارس الماضي. حيث أدت هذه التوقعات بانخفاض سعر الجنيه نحو 38 جنيهاً إلى صعود الدولار في السوق السوداء مرة أخرى، ليتأرجح الآن بين مستويات 38 و 39 جنيهاً للدولار، بعد أن هبط إلى مستوى 36 خلال الأيام القليلة الماضية.

إلا أن تخفيض قيمة الجنيه يمثل عبئًا جديدًا على الديون، حيث أنه مع توقع حركة جديدة في سعر العملة المحلية بنحو 38 جنيهًا للدولار، كما أشار البنك البريطاني، فإن نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي ستكون كذلك. أعلى من 100٪ بنهاية يونيو 2023 مقارنة بـ 91.6٪ في يونيو 2022، وفقًا لتقديرات صندوق النقد الدولي.