لندن (رويترز) – عوض البنك عن بعض الخسائر في البيانات يوم الأربعاء وعاد إلى مستويات الذروة الأخيرة، بينما ظل تحت ضغط وسط مخاوف متزايدة من الركود تغذيها أزمة محتملة في إمدادات الطاقة.

أخذ الدولار أنفاسًا بعد أن كشفت استطلاعات الرأي المخيبة للآمال عن قطاعي التصنيع والخدمات في الولايات المتحدة يوم الثلاثاء، بالإضافة إلى انخفاض مبيعات المنازل الجديدة. يأتي هذا بعد ارتفاع دفع بالعملة الأمريكية إلى أقوى مستوى لها مقابل اليورو منذ 20 عامًا.

لكن أوروبا لديها مخاوف نمو خاصة بها ناجمة عن تعرضها المتزايد لإمدادات الغاز الروسي حيث تسعى المنطقة لتجديد المخزونات قبل الشتاء.

قالت شركة الطاقة الروسية غازبروم يوم الجمعة إن روسيا ستوقف الإمدادات لأوروبا لمدة ثلاثة أيام عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 بسبب أعمال الصيانة.

وصل اليورو لفترة وجيزة إلى 1 دولار يوم الثلاثاء، لكنه عاد تحت الضغط إلى 0.9950 دولار في التعاملات الأوروبية المبكرة، أعلى قليلاً من أدنى مستوى سجله يوم أمس عند 0.99005 دولار.

قال سيمون هارفي، رئيس تحليل الصرف الأجنبي في Monex Europe، “من الصعب جدًا على السوق دفع اليورو فوق التكافؤ”، وعزا ذلك إلى المخاوف بشأن إمدادات الطاقة في أوروبا واحتمال تشديد لهجة بنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع جاكسون هول يوم الجمعة.

ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات، بنسبة 0.1 في المائة إلى 108.66، مقتربا من أعلى مستوى في 20 عاما سجله في يوليو عند 109.29.

وفي الوقت نفسه، تعرضت العملات ذات التقلبات الدورية العالية مثل الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي لضغوط وسط مخاوف من تباطؤ النمو العالمي.

وتراجع الدولار الأسترالي 0.15 بالمئة إلى 0.6920 دولار، ونزل نظيره النيوزيلندي 0.23 بالمئة إلى 0.6199 دولار.

وحوم الجنيه فوق أدنى مستوى في عامين ونصف العام عند 1.1718 دولار سجله يوم الثلاثاء، بينما ارتفع الين الياباني 0.2 بالمئة إلى 136.48 للدولار.

(اعداد دعاء محمد للنشرة العربية)