لندن (رويترز) – صعد الدولار يوم الثلاثاء إلى أعلى مستوياته في سبتمبر أيلول منذ سنوات وسط قلق المستثمرين من ارتفاع أسعار الفائدة والتوترات الجيوسياسية، حيث انخفض إلى ما يقرب من المستوى الذي دفع إلى التدخل الشهر الماضي.

رفعت بيانات سوق العمل الأمريكية القوية وتوقعات استمرار التضخم المتوقع الإعلان عنها يوم الخميس بشكل حاد التوقعات بمزيد من الزيادات في أسعار الفائدة حتى عام 2023 ودفعت الدولار إلى أعلى مستوياته منذ عام 2002، المسجلة في سبتمبر.

كما تقوضت الرغبة في المخاطرة بعد أن أمطرت روسيا صواريخها على مدن أوكرانية يوم الاثنين ردا على انفجار دمر الجسر الوحيد الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم، والذي ضمته قبل سنوات.

وبحلول الساعة 0759 بتوقيت جرينتش، ارتفع 0.2 بالمئة إلى 113.27، ليعود ببطء إلى أعلى مستوى في 20 عامًا عند 114.78، الذي لامسه أواخر الشهر الماضي.

وتراجع الين إلى 145.86 مقابل الدولار في التعاملات حتى صباح اليوم بفارق بسيط عن أدنى مستوى في 24 عاما عند 145.90 للدولار الذي لامسه قبل أن تتدخل الحكومة اليابانية لدعمه منذ ثلاثة أسابيع. واستقر في أحدث التعاملات عند 145.63 للدولار.

أكد كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو يوم الثلاثاء استعداد الحكومة للتدخل، قائلا إنه “سيتم اتخاذ الخطوات المناسبة لمواجهة التحركات المفرطة في سوق الصرف الأجنبي”.

وظل دون تغيير إلى حد كبير عند 0.9699 دولار، حيث أوقف أربعة أيام من الخسائر التي شهدت انجراف العملة نحو أدنى مستوى في 20 عامًا عند 0.9528 دولار الذي لمسه في 26 سبتمبر.

تذبذب الجنيه البريطاني، وانخفض إلى أدنى مستوى له منذ 29 سبتمبر عند 1.0999 دولار. وتراجع الجنيه في آخر مرة 0.4 بالمئة إلى 1.10185 دولار.

في غضون ذلك، سجل الدولار الأسترالي الحساس للمخاطر أدنى مستوى له في عامين ونصف العام عند 0.62475 دولار يوم الثلاثاء.

وتراجع أمام ارتفاع الدولار، إذ أدى ارتفاع إصابات كورونا مرة أخرى إلى إضعاف التوقعات الاقتصادية.

(من إعداد أميرة زهران للنشرة العربية – تحرير مروة سلام)