لندن (رويترز) – توجهت يوم الجمعة لتحقيق أول مكسب أسبوعي لها في نحو شهرين، حيث زاد المستثمرون رهاناتهم على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيرفع أسعار الفائدة في مايو، بينما يتلقى بعض الدعم من التعافي المفاجئ لاقتصاد منطقة اليورو في أبريل.

ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.2٪ خلال اليوم وكان في طريقه لتحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 0.4٪، وهي الأولى منذ أواخر فبراير.

تسارعت وتيرة الانتعاش في منطقة اليورو بشكل غير متوقع هذا الشهر، وذلك بفضل طفرة في الطلب على قطاع الخدمات التي عوضت عن الانكماش المتزايد في التصنيع.

أظهرت الاستطلاعات الأولية نفس الزخم في ألمانيا وفرنسا، أكبر اقتصادين في منطقة اليورو.

وتراجع اليورو 0.1 في المئة إلى 1.0959 مقابل الدولار لكنه تعافى من أدنى مستوى له خلال الجلسة عند 1.0938 مقابل الدولار. وارتفع 0.3 بالمئة إلى 88.84 بنس مقابل الجنيه.

لكن الحديث عن هيمنة الدولار هو الذي ساد هذا الأسبوع. كان مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي حريصين على التأكيد على أن التضخم لا يزال مرتفعًا بشكل غير مريح وأنه يجب الاستمرار في رفع أسعار الفائدة.

تظهر الأسواق المالية أن المتعاملين يعتقدون أن البنك المركزي الأمريكي سيرفع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة أساس الشهر المقبل، وهو ما سيدعم الدولار نظريًا، ولكن سرعان ما سيتبع ذلك سلسلة من التخفيضات في الأسعار مع تباطؤ الاقتصاد.

أضافت بيانات الخميس إلى مخاوف الركود لأنها أظهرت ارتفاعًا في عدد الطلبات الجديدة للحصول على إعانات البطالة، بينما سجل نشاط المصانع في دول وسط المحيط الأطلسي أدنى مستوى له في ثلاث سنوات هذا الشهر.

تعرض الجنيه الاسترليني لضربة من انخفاض مبيعات التجزئة في بريطانيا في مارس بعد سوء الأحوال الجوية وارتفاع التضخم ثني المستهلكين البريطانيين عن التسوق.

وتراجع الجنيه الاسترليني 0.3 بالمئة إلى 1.2404 مقابل الدولار بعد أن انخفض إلى 0.51 بالمئة في وقت سابق.

ارتفع الين مقابل الدولار بعد أن أظهرت البيانات استقرار مؤشر تضخم أسعار المستهلك الياباني فوق هدف البنك المركزي لسعر مارس، مما زاد الضغط على بنك اليابان لعكس سياسة التيسير النقدي.

(اعداد نهى زكريا للنشرة العربية – تحرير سهى جدو)