الانسجام في تنفيذ السياسات العامة بين البورصة و “الرقابة”

استثمر 175 ألف مستثمر تجزئة جديد في الأسهم المدرجة العام الماضي

قال رامي الدكاني، رئيس البورصة المصرية، إن الأزمات موجودة دائمًا، وهي جزء من طبيعة الحياة، ونأمل ألا تمتد الأزمات الاقتصادية الحالية لفترة أطول، كما فعلت البورصة المصرية. تم تحقيق أداء مثالي منذ أغسطس الماضي، باستثناء الأسبوع الماضي فقط.

وأوضح خلال كلمته في مؤتمر “ديلي نيوز – الإدارة في أوقات الأزمات” أن أهم شيء في الأوقات الصعبة التي تتفاقم فيها المشاكل والصعوبات هو الاعتراف بوجود أزمة أو مشكلة والاعتراف بحجمها وعدم تصديرها. صورة خاطئة للموقف لأن ذلك سيجعل الوضع أكثر صعوبة.

وأضاف منذ اليوم الأول ونحن نعمل في انسجام وتفاهم كبير بين هيئة الرقابة المالية بقيادة الدكتور محمد فريد والبورصة المصرية، وكان ذلك أكبر داعم لإعطاء السوق المطلوب. التوازن في هذه المرحلة الصعبة “.

وذكر أن إدارة سوق رأس المال أصبحت أكثر انفتاحا على حل مشاكل المستثمرين والعملاء وفتح الحوار معهم بشكل مستمر بطريقة أفضل مما كانت عليه في الفترات السابقة، ولكن دون أن ننسى أنه لا يمكن الإفصاح عن كل شيء. ولكن من الضروري إعلام المستثمرين بواقع الوضع بشكل عام دون الانغماس في التفاصيل.

وأشار إلى أن الاقتصاد المصري أثبت قدرته على تحمل الصدمات الخارجية، مستفيدًا من موقع جغرافي فريد على مفترق طرق آسيا وأفريقيا، ومكون الشباب في التركيبة السكانية، وبرنامج الإصلاحات الهيكلية للارتقاء بسلاسل القيمة العادلة.

ولمح إلى أن تفاعل البورصة المصرية كان إيجابيا مع هذه السياسة الجديدة، من أغسطس حتى نهاية العام، بالتحول إلى ارتفاع تجاوز متوسط ​​22٪، خلال العام، والذي استمر خلال العام الجاري، رغم قسوة الأوضاع. الأوضاع في الأسواق المالية العالمية، وهو ما يعيد إلى الأذهان ما حدث في عام 2008، تأثرت الأزمة المالية في الاقتصاد العالمي.

وأضاف أن الارتفاعات جاءت على الرغم من التحديات الهائلة التي شهدتها الأسواق المالية العالمية نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية وسياسة التضييق النقدي التي انتهجها مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. بالنسبة لدول الخليج، بنسبة 22.2٪، والمركز الثالث بعد بورصتي الإمارات تداول وأبوظبي من حيث قيم التداول مقومة بالدولار، بقيمة تداول 59 ملياراً خلال عام 2022. على الرغم من انخفاض قيمة الجنيه المصري أمام الدولار، وارتفعت نسبة تداول غير المصريين على الأسهم المدرجة لتصل إلى 31٪.

وأضاف أن البورصة المصرية استفادت بشكل كبير من برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تبنته الدولة، والإصلاحات التي تنفذها بعد الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي، والذي يعطي شهادة ثقة قوية بالاقتصاد المصري، بالإضافة إلى التحرير. سعر الصرف لتعزيز مرونة الاقتصاد في مواجهة الصدمات الخارجية والسياسات النقدية. والتي تهدف إلى خفض معدلات التضخم تدريجياً، وكذلك زيادة دور القطاع الخاص في الاقتصاد المصري.

وأكد أن مؤشرات أداء البورصة شهدت تحسنا خلال الفترة الماضية، متأثرة بإجراءات الإصلاح الأخيرة التي تم اتخاذها على مستوى السياسة النقدية، حيث تحقق رأس المال السوقي للشركات المدرجة أوراقها المالية في البورصة. أعلى قيمة تاريخية تجاوزت 1.1 تريليون جنيه، بالإضافة إلى تحسن عدد المستثمرين. الوافدون الجدد، وكذلك متوسط ​​قيم التداول اليومية، والتي تعكس ثقة المستثمرين وشهية الأسهم كملاذ استثماري يساعدهم على التحوط ضد تقلبات الأسعار.

وأكد الدكاني أن إدارة البورصة تضع نصب عينيها استكمال جهود تطوير سوق رأس المال من خلال تطوير منتجات جديدة لتنويع الخيارات الاستثمارية لجماهير المستثمرين بما في ذلك المشتقات المالية وتفعيل آلية اقتراض الأوراق المالية لغرض البيع. هم.

وأشار الدكاني إلى جهود إدارة البورصة لزيادة الاستثمار المؤسسي خاصة من خلال المؤسسات الحكومية التي تلعب دورا رئيسيا في تنشيط البورصة وتحفيز الاستثمارات الأجنبية.

وأوضح أن العام الماضي شهد تحقيق البورصة المصرية أرقاماً تاريخية على عدة مستويات منها القيم وأحجام التداول وعوائد المؤشرات الرئيسية ورأس المال السوقي، الأمر الذي انعكس إيجاباً على تحفيز حوالي 175 ألف مستثمر فردي جديد لاستثمار أموالهم فيها. الأسهم المدرجة كتحوط ضد التحديات الاقتصادية وتقلبات الأسعار.

وأشار رئيس البورصة المصرية إلى أن عدد المستثمرين الجدد خلال عام 2022 شهد نموا بنحو 202٪ مقارنة بمستوياته خلال العام السابق. تسجيل العملاء، بالإضافة إلى خدمات اعرف عميلك الآلية، والتي تهدف إلى تحفيز المزيد من الأفراد على الاعتماد على البورصة المصرية كوجهة استثمارية.

وقال الدكاني إن المرحلة الجديدة من التعاون بين البورصة المصرية وهيئة الرقابة المالية كانت الركيزة الأساسية التي ساهمت في النهوض بالبورصة خلال الثلث الأخير من العام الماضي، الأمر الذي ساعد في الموافقة على حزمة من القرارات التي كانت إيجابية. ينعكس ذلك على أداء السوق، بما في ذلك استخدام آليات كثيرة. لضبط أداء البورصة مثل آلية التنفيذ العكسي لضمان استقرار السوق بدلاً من إلغاء العمليات، بالإضافة إلى اعتماد قواعد تسوية العمليات المنفذة على سندات الشركات مما ساهم في تنشيط السوق الثانوية. لسندات الشركات وتعديل قواعد الإدراج والإفصاح التي أتاحت التسجيل المؤقت للشركات في جداول البورصة. قبل التسجيل بالهيئة.

وأكد في نهاية حديثه أن القيادة في أوقات الأزمات بحاجة ماسة إلى الوضوح والشفافية مع الاتساق في السياسات وعدم اتباع سياسات متضاربة قد تؤدي إلى تفاقم الوضع.