الخرطوم (رويترز) – اتهم الجيش السوداني إحدى أكبر الحركات المسلحة في البلاد يوم الأربعاء بتأجيج العنف في ولاية غرب كردفان وانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار القائم منذ ثلاث سنوات، وهو ما نفاه قيادي بالحركة.

اندلعت اشتباكات بين أفراد قبائل المسيرية والنوبة منذ الجمعة بسبب خلاف على أرض في بلدة لقاوة القريبة من منطقة تسيطر عليها الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو.

وقالت الامم المتحدة ان القتال استمر يوم الثلاثاء وان القصف انطلق من الجبال القريبة. وذكرت أن ما لا يقل عن 12 شخصا قتلوا وأصيب 20 آخرون حتى الأحد، إضافة إلى نزوح ما لا يقل عن أربعة آلاف شخص فروا من الحرق والنهب.

اتهم الجيش السوداني، الأربعاء، الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بإطلاق قذائف هاون باتجاه بلدة لقاوة، مما أدى إلى إصابة عنصرين من قوات الدعم السريع شبه العسكرية ومهاجمة جنودها.

وهذا أكبر تصعيد للتوتر مع الحركة التي تسيطر على مناطق في غرب كردفان وجنوب السودان منذ توقيعها في 2022 اتفاق وقف إطلاق النار مع الجيش في عهد الرئيس السابق عمر البشير.

وقال الجيش “ما حدث هو انتهاك واضح لاتفاق وقف إطلاق النار وأعمال عدائية مع حكومة السودان”. وأكدت القوات المسلحة أنها ستواصل أداء واجباتها لحماية جميع المواطنين وستواجه أي محاولة من الحركة الشعبية لتحرير السودان في الشمال لخلط الأوراق والتدخل لصالح أي من المكونات الاجتماعية في المنطقة. بما يحفظ الأمن والتعايش السلمي بين جميع مكونات المجتمع دون تمييز.

ونفى قيادي في الحركة الاتهامات وقال لرويترز إنها لا أساس لها من الصحة. وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال قد ذكرت سابقًا أن مليشيا المسيرية هاجمت أعضاء من النوبة بمساعدة قوات الدعم السريع.

(تغطية خالد عبد العزيز – إعداد مروة غريب للنشرة العربية – تحرير علي خفاجي)