القاهرة (رويترز) – أظهرت بيانات رفينيتيف أن العملة المصرية هبطت أكثر من 14 بالمئة إلى مستوى قياسي منخفض يوم الخميس بعد أن قال البنك المركزي إنه تحول إلى “نظام سعر صرف مرن” بشكل دائم ورفع أسعار الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس.

لطالما حث صندوق النقد الدولي مصر على السماح بقدر أكبر من المرونة في سعر الصرف.

بعد اجتماع استثنائي للجنة السياسة النقدية، قال البنك المركزي إنه رفع سعر الإقراض لليلة واحدة إلى 14.25 في المائة وسعر الإيداع لليلة واحدة إلى 13.25 في المائة لتثبيت توقعات التضخم واحتواء ضغوط الطلب.

وقال البنك المركزي إنه مصمم على تكثيف الإصلاحات الاقتصادية، وأن سعر الصرف “سيعكس سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية الأخرى من قبل قوى العرض والطلب في إطار نظام سعر صرف مرن”.

أظهرت بيانات من رفينيتيف أنه بعد وقت قصير من إصدار بيان البنك المركزي، انخفض الجنيه بسرعة إلى حوالي 22.5 مقابل الدولار من مستوى 19.67 عند افتتاح التداول.

وسبق للبنك المركزي أن سمح للجنيه بالهبوط بنسبة 14 في المائة في مارس، واستمر في تسجيل المزيد من الانخفاضات التدريجية في الأسابيع الماضية قبل التراجع الحاد اليوم.

أدت الحرب في أوكرانيا إلى تفاقم فواتير القمح والنفط في مصر، ووجهت ضربة للسياحة الوافدة من اثنين من أكبر أسواقها، أوكرانيا وروسيا. السياحة هي مصدر رئيسي للعملة الصعبة للبلاد.

وقال البنك في بيانه، الخميس، إن الصراع كان له “تداعيات اقتصادية خطيرة”، ما أدى إلى أن تشهد البلاد تدفقا كبيرا لرؤوس الأموال.

وبحسب بيانات رسمية، تسارع التضخم العام إلى 15 بالمئة في سبتمبر على أساس سنوي، وهو أعلى مستوى له منذ ما يقرب من أربع سنوات.

وقال البنك المركزي يوم الخميس إنه سيبدأ أيضا في إلغاء التوجيهات التي اعتمدها في مارس آذار بشأن استخدام خطابات الاعتماد لتمويل الواردات بهدف إلغائها تماما بحلول ديسمبر كانون الأول.

وتسببت التوجيهات، التي كانت تهدف إلى إبقاء الدولار شحيحاً، في تباطؤ كبير في تدفقات الواردات المختلفة من السلع الاستهلاكية إلى المكونات الصناعية، وتركت بعض السلع الأساسية عالقة في الموانئ.

وقال البنك إنه سيواصل الإعلان عن أهداف التضخم تماشيا مع المسار الهبوطي المستهدف لمعدلات التضخم التي بدأت في عام 2017. وتجدر الإشارة إلى أن معدل التضخم المستهدف من البنك حاليا يتراوح بين خمسة وتسعة بالمائة.

(تغطية صحفية لمحمود رضا مراد ونادين عوض الله – إعداد أحمد السيد ومروة غريب للنشرة العربية – تحرير محمد اليماني)