Arabictrader.com – شهدت 5 من العملات الرئيسية الثمانية خسائر متفاوتة في بداية الجلسة الأمريكية لسوق العملات العالمية، وسط صدور بعض البيانات الاقتصادية وتصريحات بعض المسؤولين، وكذلك مع تراجع الرغبة في المخاطرة بشكل كبير.

كان الجنيه الإسترليني في مقدمة الخسائر، يليه الين الأسترالي والين الياباني، حيث تكبدوا نفس مقدار الخسائر، ثم جاء الدولار النيوزيلندي في المركز الثالث، وأخيراً الدولار الكندي الذي تكبد أقل مبلغ. من خسائر سوق العملات.

تراوحت خسائر العملات الخمس بين 0.53٪ و 1.76٪، وفيما يلي شرح للأسباب الرئيسية التي دفعت كل من تلك العملات للانخفاض

الجنيه يقود خسائر العملة

افتتح الجنيه البريطاني جلسة سوق العملات الأمريكية بأكبر خسائر، بعد أن تصدرت أرباحه جلسة أمس، حيث انخفض بنسبة 1.76٪.

يأتي هذا الانخفاض الحاد في العملة البريطانية بعد أن أظهر الاستطلاع ربع السنوي الذي أجراه بنك إنجلترا اليوم أن توقعات التضخم على مدى الأشهر الـ 12 المقبلة ارتفعت إلى أعلى مستوياتها منذ إطلاق المسح لأول مرة في عام 1999.

يأتي الدولار الأسترالي في المرتبة الثانية من حيث خسائر العملة

واصل الدولار الأسترالي خسائره في سوق العملات اليوم، حيث انخفض بنسبة 1.34٪ مقابل العملات الأخرى، بعد صدور بيانات التوظيف السلبية هذا الصباح.

أشارت البيانات إلى أن معدل البطالة الأسترالي ارتفع إلى 3.5٪، فضلاً عن زيادة عمليات التوظيف بأقل من المتوقع، مما يعني أن سوق العمل الأسترالي بدأ يفقد بعض قوته، في وقت تحتاج فيه أستراليا إلى الاستمرار في رفع أسعار الفائدة بقوة للسيطرة على التضخم المرتفع الذي صرح محافظ البنك أنه لا يزال يتعرض لكثير من الضغوط الصعودية.

أما الين الياباني، الذي فقد 1.34٪ أمام العملات الأخرى في بداية الجلسة، فقد انخفض بشكل حاد بعد أن تمكن يوم أمس من تحقيق أرباح كبيرة.

جاء ذلك بسبب دعوات وزير التعليم والثقافة والرياضة الياباني لبنك اليابان لضخ المزيد من الحوافز الاقتصادية لدعم الاقتصاد والين، في حين كانت الأسواق تنتظر بعض التعديلات في السياسة النقدية للبنك، بعد أنباء عن بعض الأخبار. اجتمع يوم أمس بنك اليابان لدراسة المستويات الحالية لأسعار الفائدة.

هذا الصباح أيضًا، صرح مسؤول في الحزب الحاكم بأن أي تدخلات من بنك اليابان لدعم الين في سوق العملات لن تكون فعالة نظرًا لقدرات البنك المحدودة.

الدولار النيوزيلندي هو العملة الثالثة التي تخسر

واصل الدولار النيوزيلندي تراجعه خلال تعاملات اليوم، بنسبة 0.82٪، بسبب استمرار عمليات الإغلاق الوبائي في الصين، والتي وفقًا لمسح أجرته وكالة بلومبرج اليوم، ستؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد أكثر مما حدث في عام 2022 بسبب فيروس Covid-19، و نظرًا لقوة العلاقات التجارية بين البلدين، فقد استمر هذا في التأثير سلبًا على الكيوي النيوزيلندي.

الدولار الكندي هو العملة الأقل خسارة

واصل الدولار الكندي خسائره في سوق العملات، لكنه تكبد أقل قدر من الخسائر في بداية الجلسة، لكنه انخفض بنسبة 0.53٪ فقط، بعد أن أشارت البيانات الصادرة يوم أمس إلى انكماش في مبيعات الصناعات التحويلية بطريقة فاقت التوقعات، إضافة إلى سلسلة البيانات السلبية التي شهدها الاقتصاد الكندي في الفترة الأخيرة بعد بيانات عن قطاع التوظيف الأسبوع الماضي.