تعتبر روسيا وأوكرانيا وبولندا أكبر المستوردين والفرص الممكنة في أمريكا اللاتينية

تعد روسيا وأوكرانيا من أكبر الأسواق المستوردة لمنتجات الثوم المصري، إن لم يكن في المقدمة، وألحقت الحرب بينهما أضرارًا كبيرة بالصادرات هذا العام، مع بحث المصدرين عن أسواق بديلة، وعلى الأخص في أمريكا اللاتينية.

قال أحمد قورة رئيس شركة الأندلس لتصدير الحاصلات الزراعية، إن روسيا وأوكرانيا هما أكبر سوقين يستوردان محصول الثوم المصري، وقد أثرت الحرب بشكل كبير على كميات وأسعار الصادرات هذا العام.

وأوضح أن أمريكا اللاتينية تعد من أبرز الأسواق البديلة، خاصة البرازيل، وأن شرق آسيا لديها أيضًا فرص جيدة، لكن في ظل المنافسة القوية مع الصين، المنتج الأول عالميًا للثوم.

تحتل مصر المرتبة الرابعة بين أكثر دول العالم إنتاجًا للثوم، بكميات إجمالية تبلغ 280 ألف طن سنويًا، لكن الصادرات تتراوح بين 30 و 36 ألف طن سنويًا، وتحتل الصين المرتبة الأولى في الإنتاج بأكثر من 20 مليون طن سنويًا.

قال محمد النساج رئيس مجلس إدارة شركة النساج للمحاصيل الزراعية، إن أسعار الثوم تأثرت بالغزو الروسي لأوكرانيا، لتنخفض محليا بنحو 50٪ خلال موسم حصادها هذا العام مقارنة بالأسعار خلال الفترة ذاتها. خلال الفترة من العام الماضي، من خلال زيادة العرض.

وأوضح النساج أن الفترة الحالية تشهد تصدير كميات محدودة على عكس السنوات الماضية التي كانت روسيا تستورد فيها كميات كبيرة.

وأضاف “بولندا من أهم الأسواق المستوردة بعد روسيا وأوكرانيا، وتأثرت العقود معها هذا العام بسبب الحرب، مع زيادة المعروض المحلي وانخفاض الأسعار”.

وأشار إلى أن مصر تصدر الثوم الطازج إلى عدة دول وعلى رأسها روسيا والدول العربية، بينما يتم تصدير غالبية إنتاج الثوم الجاف إلى تايوان التي تعتبر أكبر مستورد للثوم الجاف من مصر، ويبدأ تصديرها خلال الشهر. مايو من كل عام.

وأضاف محمد صفوت، تاجر تجزئة، أن أسعار الثوم للمستهلك لم تقل عن 7 جنيهات خلال موسم الحصاد العام الماضي، وسرعان ما ارتفعت الأسعار إلى 10 و 15 جنيها، لكنها انخفضت هذا العام إلى 3.5 جنيهات للكيلو.

وأوضح صفوت أن سعر كيلو الثوم الأحمر ثابت بـ 7 جنيهات للمستهلك والثوم الأبيض بـ 5 جنيهات.