التعرف على عناصر القصة القصيرة بالتفصيل؟، هو فن من الفنون موجود منذ القدم، وقد برع فيه القصير من كتابه على مر العصور. كما أنها تحتل مكانة كبيرة بين فنون النثر. يمكننا معرفة القصة من بين التعريفات التي أعطيت فيها كإحدى الفنون الأدبية النثرية التي تصف الحياة الطبيعية ومظاهرها ومكوناتها. يصف العديد من المشاعر مثل الحب والأمل والألم والمعاناة الاجتماعية وغيرها من الموضوعات، ويجب تقديم هذه الموضوعات في سياق فني رائع تتوافر فيه جميع الشروط البلاغية وتتواجد فيه جميع العناصر الأساسية للقصة. كما يجب أن يتميز بالبساطة وعدم التعقيد وحسن الصنع. فلنتعرف على عناصر القصة القصيرة .

التعرف على عناصر القصة القصيرة بالتفصيل؟

للقصة عناصر كثيرة، بعضها متفق عليه. نجد أنه في كل عصر كانت الحكاية حاضرة فيها بعناصر مختلفة عن الحقبة التي تليها، لأنها فن متجدد على مر السنين. كما أدى اختلاف الرواد والكتاب في القصة إلى تنوع العناصر الموجودة واختلافها. اعتقد كل رائد منهم أن هناك عناصر لابد من توفرها وعناصر غير مهمة، فلا يهتم بذكرها، ولكن هناك عناصر من اتفاق الكتاب على أنها من شروط القضية، و لا يمكن للقصة أن تكون جيدة من الناحية الأدبية باستثناءها فهذه العناصر هي:

الحدث

  1. أهم الأشياء التي يجب أن تتوفر في القصة هي الأحداث التي تدور حولها القصة، ويجب أن تكون هذه الأحداث مثيرة وتلفت انتباه القارئ حتى يتمكن من صياغة قصة جيدة وصياغة جيدة.
  2. ترتيب الأحداث يختلف حسب رؤية الكاتب. يمكن للكاتب استخدام الطريقة التقليدية ؛ يبدأ بسرد الأحداث من البداية إلى النهاية.
  3. يمكنه استخدام الطريقة الحديثة ؛ على الكاتب أن يبدأ قصته من العقدة التي تفاقمت فيها القصة، ثم يعود إلى الذكريات من خلال إحدى الشخصيات في القصة.
  4. من أفضل الطرق لجذب انتباه القارئ هي طريقة التصحيح. يبدأ الكاتب في النهاية ثم يعود إلى بداية القصة، وهذا يجعل القارئ يشعر بالحماس الشديد.

ظروف الحدث جيدة

  1. يمكن للكاتب أيضًا أن يستخدم أي أسلوب يشعر أنه جيد بالنسبة له، وعليه أن يختار الأسلوب الذي يجده يتوافق مع أحداث القصة. يروي الحدث مرة واحدة على لسان الناس، لأنه هو من كتب القصة ومرة ​​على لسان أحد الشخصيات، ولكن من أفضل الطرق التي تروى بها القصص هو استخدام الكاتب هو الشخص الأول في سرد ​​الأحداث بحيث يكون القارئ دائمًا منتبهًا لما يقرأه.
  2. كما أن طريقة الانتباه تساعد القارئ على عدم الشعور بالملل، وهي من أفضل الطرق الفصيحة.
  3. ويجب أن تحتوي الأحداث على الحبكة الدرامية وهي الطريقة التي تسير بها الأحداث بسهولة ويسر مع مراعاة تسلسلها بشكل منظم وليس عشوائي حتى لا يشعر القارئ بأنه ضائع بين أحداث القصة و لا يمكن ربطهم معا.

الشخصية

عادة ما يكون هناك الكثير من الشخصيات في قصة واحدة، وتختلف الشخصيات حسب أحداث القصة، وتتكون الشخصية الواحدة في القصة من عدة أبعاد:

  1. البعد النفسي يتكون هذا البعد من المشكلات التي تعاني منها الشخصية داخل القصة أو من مشاعرها وأفكارها ومبادئها التي تتحكم به في الأحداث.
  2. البعد المادي: يجب على الكاتب أن يضع القارئ أمام صورة حية للقصة والشخصيات حتى يتخيل كل الأشياء الموجودة فيها، فيصف له البعد المادي للشخصية من خلال تحديد ارتفاعها وعرضها ووزنها. ولون البشرة وأوصاف أخرى للشخصية.
  3. والبعد الاجتماعي: العديد من الشخصيات الموجودة في القصة لها مكانتها الاجتماعية الخاصة من حيث طبيعة العمل والأسرة، وقصتها، والمستوى المالي الذي تعيش فيه.

انواع الشخصية

  1. الشخصية الرئيسية: تعتبر هذه الشخصية من أهم الشخصيات في القصة ويرتبط بها العديد من الأشخاص الآخرين. وبحكم طبيعة دورها في القصة، فهي مستقلة عن المحيطين بها ومتمردة على الموقف.
  2. الشخصية الثانوية (المساعدة): يمكن أن يرتبط مسار الأحداث بها كثيرًا، لأنه يؤدي إلى تسلسل وترتيب القصة للشخصية الرئيسية.
  3. الشخصية المعارضة: يمكن أن يكون لهذا النوع من الشخصيات مكانة رائعة في مسار القصة. نتيجة لتعارضه مع الشخصية الرئيسية، تحدث الحبكة، مما يؤدي بدوره إلى تشغيل القصة بطريقة منظمة.
  4. الشخصية البسيطة: هذه الشخصية لا تتغير أبدًا مع أحداث القصة وتبقى كما هي من بداية القصة حتى نهايتها.
  5. الشخصية النامية: تتطور هذه القصة مع تطور الأحداث وتسارعها في القصة، فنجد أنها تختلف اختلافًا كبيرًا في نهاية القصة منذ بدايتها.

البيئة

تتكون البيئة من الزمان والمكان، ويجب استبدال المكان بأحداث مختلفة. أما الوقت فلا داعي للاختلاف بشكل كبير، ولا يجب أن يكون الوقت طويلاً أثناء رواية القصة، لأنها قصة قصيرة، فلا يجب أن يكون الوقت فيها طويلاً وتختلف الأزمنة.

النضال

يجب أن تتضمن القصة صراعًا بداخلها حتى لا تكون مملة ونستفيد منها كثيرًا. ينقسم الصراع في القصة إلى قسمين.

  1. الصراع الداخلي: هو بين الشخصية ونفسها.
  2. الصراع الخارجي: هذا الصراع بين جميع الشخصيات.

العقدة والحل

هذه هي النقاط التي تتصاعد فيها الأحداث، ولا تكتمل نهاية القصة بدون حل. لكن هناك الكثير من الكتب التي تسمح للقارئ بوضع حد للقصة من خياله، وهذا أحد أكثر الأشياء التي يمكن أن تجعل القصة عالقة في ذهن القارئ.

طريقة

يجب أن يحتوي الأسلوب الذي يستخدمه الكاتب أثناء كتابة القصة على عناصر عديدة، وهي:

  1. التشويق: يجب أن تكون القصة ممتعة حتى يرغب القارئ في مواصلة قراءتها.
  2. الكلمات: لا يمكن للكاتب أن ينجح في قصته إلا إذا احتوى أسلوبه على الكثير من الكلمات السهلة التي يستطيع القارئ فهمها بسهولة.
  3. الصياغة: يمكن أن يكون هناك الكثير من الكلمات الرائعة في القصة ولكن الكاتب لا يستطيع استخدامها بشكل جيد بما يكفي لجعل القصة منسقة بشكل جيد. مما يجعل القارئ يشعر بالملل نتيجة أسلوبه.