التعرف على سبب يوم الأسير الفلسطيني

سبب يوم الأسير الفلسطيني .. بعد ست سنوات على اعتقال الأسير الفلسطيني محمود بكر حجازي، اعتنق الحرية خلال التفاعل بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، حيث تم أسر فتح لمدة أربع سنوات على يد الجندي “الإسرائيلي” “شموئيل فايزر.” وانتهت بعملية الحزام الأخضر وتم تبادلها في رأس الناقورة شمال فلسطين المحتلة عام 1971.

يُعتقد أن الحجاز هو أول أسير فلسطيني يُطلق سراحه بموجب اتفاقية التبادل بعد حرب 1967. في 17 نيسان 1971، يوم تحرير الحجاز، قررت منظمة التحرير الفلسطينية اختياره في الاجتماع العادي لمجلس الأمة العراقي. 1974 هو يوم التضامن مع الاسرى والعمل في السجون المحتلة وتحريرهم.

قصة اعتقال السجين محمود بكر حجازي! وقال حجازي، في حديث لوسائل الإعلام، إنه بعد انطلاق حركة فتح وعملية عيلبون، قام بتدريب العديد من أعضاء الحركة على التعلم من الخبرة التي اكتسبها في الجيش والعمليات الأردنية.

كان من المخطط تفجير جسر بالقرب من بلدة بيت جبلين الداخلية المحتلة عام 1948، واشتبك مع قوات الاحتلال في صباح اليوم السابع عشر بعد قصف جسر بيت جبلين في الأول من كانون الثاني (يناير) 1965. وهو في طريقه لضمان في عملية الإخلاء، أصيب بجروح، ما دفع قوات الاحتلال إلى اعتقاله واقتياده للاستجواب.

وأوضح أنه كان الأسير الفلسطيني الأول والوحيد في سجن الرملي في ذلك الوقت، وأن قوات الاحتلال حاصرته من جميع الجهات، وكانت تحقق في قصف الجسر الذي أسفر عن مقتل 24 جنديًا “إسرائيليًا”.

وكان يشير وقتها إلى صمود التحقيق والجهود الحثيثة التي يبذلها عملاء المخابرات “الإسرائيلية” لإجباره على التحقيق. وأشار إلى أن ذلك دفع الفلاسفة وعلماء النفس للمشاركة في التحقيقات للتأكد من شخصيته، لكنهم لم يتمكنوا من اختراقه والعودة إلى تحمل العيوب.

وأضاف أنه طلب من المحكمة الإسرائيلية أن تطلب من محامٍ أن يدافع عني بشرط ألا يكون تحت راية “إسرائيل” واعتقدوا أنه أسير حرب، لكن المحكمة رفضت وحكمت عليه بالإعدام، الأمر الذي أدى إلى الحكم عليه بالإعدام. الانقسام بين المؤيدين والمعارضين داخل حكومة “إسرائيل”.

وأكد الجندي الإسرائيلي عدم تأثره بالحكم، وسأله ذات يوم عن شعوره أثناء انتظار الإعدام. ولد العصير حجازي عام 1936 في مدينة القدس، وبعد 40 عامًا على تحريره، لا يزال لديه عائلة كبيرة في المدينة لا يمكنه الوصول إليها. رغم أنه عاد إلى وطنه مع العائدين عام 1994 وعاش في مدينة رام الله.

الإحصاء

منذ عام 1967، تم اعتقال حوالي مليون فلسطيني، بما في ذلك أكثر من 15000 أسيرة. كما استشهد (218) شهيداً في الحركة الأسيرة، منهم (73) شهيداً تعرضوا للتعذيب، و (63) شهيداً أصيبوا بالإهمال الطبي، و (7) أسرى استشهدوا بالقمع والنيران المباشرة.

وأسفر ذلك عن مقتل 78 أسيراً على أيدي جنود وحراس، وتعمد قتلهم فور القبض عليهم، وتصفيتهم وإعدامهم على الفور. كما أوضح نادي الأسير الفلسطيني.

ويوجد حالياً ما يقارب (5700) أسير وأسيرة في سجون الاحتلال، منهم (250) طفل، و (36) طفل مقدسي رهن الإقامة الجبرية، و (5) قاصرون يطلق عليهم “دور الإيواء” لعدد (47) أسيرة.

ومن بين الأسرى (500) معتقل إداري 700 أسير مريض بينهم 30 حالة سرطان. بالإضافة إلى ذلك، تم اعتقال 56 سجينًا لأكثر من 20 عامًا متتالية. (26) أسيرًا (سابقًا) اعتقلوا منذ توقيع اتفاقية أوسلو، أكبرهم كريم يونس وماهر يونس، اعتقلوا قبل 37 عامًا. و (570) سجيناً محكوم عليهم بالسجن المؤبد مرة أو عدة مرات.