بكين (رويترز) – ارتفع تضخم أسعار المستهلكين في الصين إلى أعلى مستوى في 29 شهرا في سبتمبر أيلول مدفوعا بشكل رئيسي بأسعار لحوم الخنازير لكن ضغوط الأسعار ظلت معتدلة إلى حد كبير في اقتصاد تغرقه قيود لمكافحة جائحة كوفيد -19 وأزمة عقارات.

يحاول البنك المركزي الصيني دعم النمو، بينما يتجنب في الوقت نفسه الخطوات العدوانية التي قد تغذي ضغوط الأسعار وتخاطر بهروب رأس المال، مع قيام الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) والبنوك المركزية الأخرى برفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم المرتفع.

كشفت بيانات من مكتب الإحصاء الوطني يوم الجمعة أن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع بنسبة 2.8 في المائة على أساس سنوي، مقارنة مع 2.5 في المائة في أغسطس. وسجل أسرع وتيرة منذ أبريل 2022.

تباطأ التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة، إلى 0.6 في المائة في سبتمبر من 0.8 في المائة في أغسطس، مما يسلط الضوء على ضعف الاستهلاك وسط قيود مكافحة كوفيد -19.

وارتفع مؤشر أسعار المنتجين بأبطأ وتيرة منذ يناير 2022، مرتفعا 0.9 بالمئة على أساس سنوي، مقارنة مع 2.3 بالمئة في الشهر السابق، ومع توقعات بارتفاع 1 بالمئة.

قال محافظ البنك المركزي الصيني، يي جانج، في تصريحات نُشرت يوم الجمعة، إن البنك سيعزز دعمه للاقتصاد.

تسارع التضخم، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 8.8 في المائة على أساس سنوي من 6.1 في المائة في أغسطس. وارتفعت أسعار لحم الخنزير 36 بالمئة من 22.4 بالمئة في الشهر السابق. وارتفعت أسعار الخضروات بنسبة 12.1 بالمئة من 6 بالمئة في الشهر السابق.

(من إعداد مروة سلام للنشرة العربية – تحرير سلمى نجم)