سادت حالة من الترقب والحذر في السوق السوداء في مصر خلال الساعات القليلة الماضية، بالتزامن مع اقتراب موعد الحدث المقرر عقده يوم الخميس.

في الوقت نفسه، أشار بعض الاقتصاديين إلى أن البنك المركزي المصري قد يبدي اهتمامًا بالاجتماع المقبل، نتيجة تباطؤ التضخم خلال الشهر الماضي، فيما أشار آخرون إلى أن الجنيه المصري قد يشهد تعويمًا جديدًا في الفترة المقبلة. أيام.

إذا كنت متداولًا مبتدئًا، فإن سوق الفوركس هي فرصتك لتحقيق أرباح ضخمة. سوق عملاق بين الحيتان الكبرى وبنوك الاستثمار العملاقة، فأين الأطفال

تعرف على اتجاهها وتأثيرها على العملات العالمية من خلال هذه الندوة عبر الإنترنت .. للتسجيل

السوق السوداء

شهد الدولار حركات ملحوظة أمام الجنيه في السوق السوداء خلال الفترة الماضية، بسبب توقعات بتراجع الجنيه في المستقبل القريب.

وعادت السوق السوداء إلى الهدوء مرة أخرى خلال الساعات القليلة الماضية، بالتزامن مع اقتراب اجتماع البنك المركزي المصري بشأن الفائدة، إذ ربط البعض أحيانًا اجتماع البنك المركزي بشأن السياسة النقدية بتعويم الجنيه، وهو ما حدث في التعويمات السابقة. وأدى ذلك إلى ارتباك في السوق الموازية، حيث تنشط في أوقات التوقعات السلبية بشأن اقتراب انخفاض الجنيه وتتأثر سلبًا بقرارات البنك المركزي المصري وانخفاض قيمة الجنيه.

من أسباب الارتباك في السوق السوداء التحركات الحكومية الجديدة سواء في سوق الذهب أو فيما يتعلق ببرنامج الطرح، حيث شهدت الأيام الماضية الإعلان عن تنفيذ صفقتين ضمن برنامج الطرح الحكومي.، مما يشير إلى اختراق وشيك في الأزمة.

كما قررت الحكومة المصرية إعفاء الذهب المستورد من الوافدين من الرسوم والجمارك، باستثناء ضريبة القيمة المضافة التي تحتسب على المصنعية فقط، الأمر الذي ساهم في فك تشابك أسعار المعدن الثمين في السوق المصري. كما أدت أسعار صرف الدولار في السوق السوداء إلى تراجع السوق المحلي.

انخفض سعر الدولار أمام الجنيه إلى أقل من 40 جنيها للدولار بعد أن تجاوز هذا المستوى خلال الأيام الماضية.

قرار الفائدة .. ما هو المتوقع

توقع د. هاني جنينة الاقتصادي المصري أن يقوم البنك المركزي بتثبيت أسعار الفائدة خلال الاجتماع المقبل، نتيجة تباطؤ معدلات نمو السيولة المحلية بكافة أنواعها.

وأشار الجنينة إلى أن بيانات البنك المركزي أظهرت تباطؤاً حاداً في معدل نمو المعروض النقدي بالجنيه المصري في مارس الماضي ليصل إلى 18.3٪ مقارنة بـ 23٪ في سبتمبر، وشهدت أسعار السلع الغذائية الأساسية استقراراً ملحوظاً خلال الفترة الماضية. الأسابيع القليلة الماضية بعد حالة من الزيادات الكبيرة خلال الربع الأول من العام. السنة الحالية.

وشدد جنينة على أن التباطؤ في معدلات السيولة ونمو الأسعار لا يعني تراجع معدلات التضخم، وقد يستلزم قيام البنك المركزي برفع أسعار الفائدة خلال اجتماع يونيو.

وقالت جنينة إن الأسواق تنتظر ما سيحدث في مصر هذا الأسبوع. لافتا إلى أنه لا، إنه ليس تعويمًا جديدًا، رغم أنه قد يحدث أيضًا، لكننا نتحدث هنا عن اجتماع مهم للبنك المركزي المصري.

وأضاف أن البيانات الواردة تشير إلى قدرة البنك المركزي على تثبيت أسعار الفائدة في اجتماع الأسبوع المقبل، ما لم يتم اتخاذ قرار بتحرير سعر الصرف خلال الأيام القليلة المقبلة.

في الوقت نفسه، تعتقد رضوى السويفي، الخبيرة المصرفية المصرية، أن التضخم بدأ يظهر بوادر الهدوء النسبي بسبب تأثير سنة الأساس، واستقرار سعر الصرف الرسمي في القطاع المصرفي، مدعوماً بذلك. استقرار أسعار السلع عالمياً.

وتوقعت أن يتحرك البنك المركزي لتثبيت أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل، في ظل توقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيتوقف عن رفع أسعار الفائدة قريبًا في ظل التحديات التي تواجه البنوك الأمريكية، وأن مصر رفعت بالفعل أسعار الفائدة. استباقيًا تحسباً لارتفاع معدلات التضخم محليًا وتحركات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عالميًا.

فيما توقع مدير الأبحاث بشركة المروة للسمسرة في الأوراق المالية مينا رفيق أن تقوم لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري بتحديد أسعار الفائدة في اجتماعها المقبل هذا الأسبوع.

وقال رفيق إن قرار تثبيت الفائدة سيسهم في دعم القطاع الخاص من خلال توفير التمويل بأسعار معقولة نسبيًا.

وأضاف أن زيادة الاهتمام بمصر لن تساهم في جذب تدفقات أجنبية كبيرة في الوقت الحالي، وسط تركيز المستثمرين على العروض الحكومية.

لماذا لم يتخذ البنك المركزي المصري قرار التعويم

وقال جنينة إن البنك المركزي المصري متردد في تحريك سعر الجنيه لثلاثة أسباب.

الأول أن سعر الصرف الرسمي مرتبط بأسعار الوقود، وبالتالي من المتوقع أن ترتفع أسعار الوقود بعد انخفاض قيمة الجنيه، الأمر الذي قد يؤدي إلى تفاقم الضغوط التضخمية.

والثاني هو قطاع الدواء، حيث يتم تسعيره أيضًا بالسعر الرسمي، حيث يتأثر هذا القطاع بأي تغيير في السعر الرسمي للدولار أمام الجنيه، قد ينجم عن ارتفاع أسعار الأدوية.

والثالث السلع الغذائية، حيث أشارت جنينة إلى أننا نستورد الكثير من احتياجاتنا الغذائية من الخارج، وبالتالي لتجنب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، لا يزال البنك المركزي المصري مترددًا في تحرير سعر الصرف.