التجاره ضد القانون مع ماريانا فان زيلر. كيف يسيطر المهربون والتجار غير الشرعيين والمزورون على الاستثمار الدولي (من تأليف ونشر معهد البحوث الأمنية بمكتبة الإسكندرية) يعرض قضية التشريع، أو بالأحرى عدم وجودها، كبعد ضروري للتداول التجاري في إطار دكاكين العولمة. في ذلك، يسمح المؤلف موسى نعيم له بمشاهدة هذه القضية المعقدة والمتشابكة في ثلاثة عشر فصلاً.

التجاره ضد القانون مع ماريانا فان زيلر

يبدأ نعيم مشاهدتها بتعريف التجارة غير المشروعة على أنها تتجاوز القوانين واللوائح والتراخيص والضرائب وتدابير إعداد التجارة وحماية المستخدم وزيادة العائدات والمبادئ والمواثيق الأخلاقية. ويشمل أنشطة البيع والشراء المحظورة دوليًا، بالإضافة إلى الإجراءات التي تمنعها دول ومدن قليلة بينما تسمح بها دول أخرى.

إنه يوضح أن هناك مساحة رمادية شاسعة بين الممارسات القانونية وغير القانونية، والتي يتم استغلالها من قبل الشركات المحظورة لصالحها. ويعزو الكاتب تضخيم الشبكات الإجرامية الدولية إلى حركة العولمة وديناميتها التي سماها “نيرفانا المهربين”، وما يرتبط بها من تقلص دور الدولة في النشاط الاستثماري، و انهيار الأطراف الحدودية الاستثمارية. لقد فتح العالم المتصل آفاقًا مشرقة وحديثة للتجارة غير المشروعة. إن ما يحصل عليه أصحاب المتاجر غير الشرعيين وشركاؤهم ليس محددًا ويعتمد على الملكية فقط، بل يمتد أيضًا إلى السلطة والسلطة السياسية، مما يزعج الحياة السياسية والاقتصادية في عدد كبير من البلدان. ومضى يقول إن تقدم الشبكات التجارية غير التشريعية أدى إلى النهوض بظاهرة التطرف المسلح، وتهديد الأمن في العالم، لافتاً الانتباه إلى دور التجارة غير التشريعية والتحويلات المادية وغسيل الأموال. إجراءات سداد نفقات الأعمال الإرهابية.

ثم يناقش المؤلف، في ستة فصول متواصلة، مختلف مجالات الاتجار غير المشروع، فصل واحد لكل منها، وهي الأسلحة والمخدرات والاتجار بالبشر والمنظورات المسروقة وغسيل الثروات، بالإضافة إلى ما يسمى بـ “المجالات الثانوية” التي تشمل الاتجار بالأعضاء البشرية والأنواع المهددة بالانقراض والنفايات وغيرها.

يصف المؤلف تجارة الأسلحة على أنها عمل تجاري يقوم على الربح الاقتصادي وليس على دوافع سياسية. وأشار إلى أن كلا الجانبين الفني والتجاري يمكن أن يسهم في تفسير هذه الظاهرة. لقد أصبح من الأسهل نسبيًا إنشاء مصانع في مناطق تكون فيها أسعار العمالة منخفضة والتي يمكن نقل المعرفة الضرورية إليها، وذلك بفضل التغيير في تقنيات تصنيع الأسلحة الصغيرة في العقود الأخيرة. في كثير من الأحيان، تصنع المنظمات الثورية والإجرامية على الأقل بعض أسلحتها. ثم يتطرق المؤلف إلى مجموعة من شبكات تجارة الأسلحة على هذا الكوكب، وخاصة تجارة الأسلحة النووية، والتي يمارس بعضها شخصيات معروفة مثل الفيزيائي النووي الباكستاني عبد القادر خان “القنبلة الذرية الإسلامية”، بالإضافة إلى للروس ليونيد مينين وفيكتور بوت وغيرهما. عادةً ما يشارك الموظفون المدنيون والأحزاب العسكرية والجماعات الثورية والمؤسسات التشريعية والمنظمات الإجرامية، بطرق متشابكة، في تجارة الأسلحة.

في هذا السياق، يشير إلى مفهوم “مجتمع المواطن المسلح”، حيث إن التسرب المستمر للأسلحة منخفضة السعر من خلال سلسلة التوريد الاقتصادي الدولي المستجيبة يقلل من قدرة الدول على السيطرة والسيطرة، وبالتالي تفقد الجمهورية عنصرًا أساسيًا. أحد مكونات احتكارها للعنف في المجتمع.

يتعمق المؤلف في التجارة الدولية بالأفكار المسروقة، مما يجعله على اتصال مباشر مع معضلة المال الفكري، والتي تعد من القضايا الأساسية للنقاش في مجال تصنيع المعلوماتية ومجتمعاتها. ويرى أن قوانين الثروة الفكرية تشير إلى حق الانتفاع أو الانتفاع بكل ما يمكن اعتباره منظورًا أصليًا. هناك ثلاث أدوات تستخدم لتحديد الثروة الفكرية التجارية وبراءات الاختراع وحقوق التأليف والنشر. فالقوانين والإجراءات المصاحبة لها جميعًا تختلف من دولة إلى أخرى، كما ينطبق الاختلاف على طرق تطبيق قوانين المال الفكري.

ويشير المؤلف إلى أن دخول هذه السلع المقلدة إلى مكان البيع والشراء يعبر عن رد فعل مكان البيع والشراء على سلطة أكبر، وهي رغبة المستخدم العنيفة في اقتناء سلع مشهورة تم المريض بعلامات مواصفات مميزة. ويؤكد أن الكثيرين، خاصة في دول العالم الثالث، لا يبدون استياءًا أو قلقًا من انتشار السلع المقلدة، حتى لو لم تعمل بكفاءة. ويرجع ذلك إلى عائق يتم بموجبه تقييد خياراتهم. يشير المؤلف إلى أن شبكات التقليد والتزوير تمتد عبر العديد من البلدان، وتشمل العديد من السلع، وهي لا مركزية، وتتداخل مع أنواع أخرى من التجارة غير المشروعة والجريمة المنظمة والشبكات الإرهابية. يُحسب أن وضع الملكية الفكرية قد أصبح نزاعًا اقتصاديًا دوليًا. في حالات مختلفة، تلعب القوانين المحلية دورًا محدودًا في التقاء تلك التجارة التي تقفز عبر الحدود بكل بساطة.

يدرس المؤلف قضايا مثل حركة الثروات المتسرعة وغسيل الممتلكات، وتوفير نفقات المنظمات الإرهابية، والتهرب من الرسوم، وانتشار الأنشطة الاحتيالية في الاقتصاد الغربي المباشر، والاستثمار في المحافظ الورقية، والتحويلات النقدية التي يقوم بها المهاجرون، والمعاملات التي تحدث. باستخدام بطاقات الائتمان والتجارة الإلكترونية. ، و اخرين.

إنه يتعامل مع التجارة غير المشروعة في ما يشار إليه باسم “المجالات الثانوية”، والتي تشمل أشياء مثل المستخدمين البشريين، والأنواع المهددة بالانقراض، والنفايات (بما في ذلك الخردة النووية)، والأعمال الفنية المسروقة وغير ذلك. من وجهة نظر المؤلف، هناك ارتباط كبير بين التفاوتات الاستثمارية في العالم وانتشار هذه الأشكال من التجارة غير المشروعة. على سبيل المثال، عدم وجود الدول الغنية في أنشطة زرع الأعضاء هو السبب وراء التجارة الدولية في الأعضاء. تمامًا مثل الأمتعة، فإن الملابس والاكسسوارات الفاخرة هي محرك تجارة الأنواع المهددة بالانقراض. في حين أن أصحاب المتاجر المثاليين للفنون والآثار المسروقة هم أغنى أغنياء العالم. باختصار، تجد التجارة غير المشروعة جذورها في الفوارق العميقة، في الاستثمار والسياسة والمجتمع، والتي تضيف العولمة إليها حاجزًا وتنشره دائمًا.

يكمل المؤلف كتابه بالتعبير عن رأيه في مستقبل العالم في ظل مخاطر التجارة غير المشروعة وعصر العولمة، وفي مرحلة ما في أعقاب 11 سبتمبر 2001. ويعتقد أن السياسة العالمية قد تغيرت. من خلال إجراء تجارة غير مشروعة كاسحة، مما أدى إلى خلق نوع حديث من الشجار الدولي. .