سجل صافي المبيعات الخارجية 32 مليار جنيه منذ بداية 2022 بدون صفقات

شهدت البورصة المصرية مرارة الخسائر والتقلبات الشديدة، وانهيار القيمة السوقية التي لامست تريليون جنيه عام 2022، إلى نحو 600 مليار جنيه حاليًا، مع مراعاة تراجع قيمة الجنيه الآخر، يزيد من معدل الانخفاض. حيث كانت حاضرة في كل أزمات العالم، وكانت غائبة عن أفراحهم كثيراً.

كثف التجار الأجانب، في انعكاس طبيعي لما وصلت إليه البورصة، مبيعاتهم في الأسهم المصرية، لتسجل نحو 32 مليار جنيه، صافي بيع منذ بداية 2022.

«المصري» التوقيت الحالي مناسب لشراء مؤسسات حكومية في البورصة

قال ياسر المصري، العضو المنتدب لشركة العربية الأفريقية الدولية للسمسرة في الأوراق المالية، إن وضع السوق مع التراجع المتكرر يجبر المستثمرين الأجانب، بمن فيهم المؤسسات والأفراد، على المغادرة والتوجه إلى ملاذات آمنة، حتى وإن كانت بأسعار مرتفعة، مع اختفاء أسواق الأوراق المالية. أي تمثيل نسبي في مؤشر Morgan Stanley.

وأوضح أن الوقت الحالي مناسب للمؤسسات الحكومية ذات الملاءة المالية القوية، مثل التأمين والأوقاف والخدمات البريدية، للدخول والاستثمار في الأسهم المصرية، متوقعا أن تحقق أرباحا جيدة في ظل انخفاض الأسعار واقتراب العائد. إلى الارتفاع مرة أخرى في حال دخول القوة الشرائية من المؤسسات التي ستشجع الأفراد على ضخ السيولة في الأسهم وإرسال رسالة تطمينات بأن السوق لا يزال بديل استثماري جيد.

وعزا عدم حضور الأسهم كخيار استثماري في الفترة السابقة إلى المنافسة الشرسة مع بنوك الادخار في البنوك، وخاصة شهادات الاستثمار ذات العوائد المرتفعة التي طرحت مع سياسة التشديد النقدي، من البنوك المركزية حول العالم.

وأضاف المصري أنه نتيجة لذلك أعاد المتعاملون التفكير عدة مرات وانتقلت السيولة من الأسهم المحلية إلى بنوك التوفير في البنوك. نظرا لانخفاض المخاطر والعائد المرتفع مقارنة بما تحققه الأسهم في البورصة المصرية.

وطالب المصري كافة الأطراف المعنية بلعب دورها بحيث يكون هناك وزير أو راع متخصص لنظام الاستثمار في الأسهم. لأنه يؤثر في النهاية على الاقتصاد المصري.

وأكد المصري أن الوقت الحالي غير مناسب لتنفيذ المقترحات الحكومية، في ظل عدم رغبة المتعاملين في ضخ أي سيولة في السوق، الأمر الذي سيؤدي إلى انخفاض الأسعار التي تفقد قيمتها الحقيقية.

على الرغم من تعويم الجنيه المصري في عام 2016، وتدفق الاستثمارات الأجنبية بقوة خلال العامين التاليين، حيث سجل صافي شراء بنحو 20 مليار جنيه، إلا أنه لم يتدخل للسوق في السنوات التالية، وتسارعت المبيعات منذ ذلك الحين. بداية عام 2022 حتى نهاية تداولات أمس، مسجلاً صافي بيع 33.6 مليار جنيه، وبلغ صافي تعاملات الأجانب في البورصة المصرية منذ أول تعويم للجنيه في عام 2016، بيعًا متميزًا، نحو 13.6 مليار جنيه. هل سيتوقف القطار

عشماوي حل المشكلة ضرورة ملحة لتصحيح المسار .. تعيين وزير للاستثمار هو الخطوة الأولى

من جانبه قال معتز عشماوي العضو المنتدب لشركة العربية للأوراق المالية، إن شركتين مصريتين، بأفضل التقديرات، مرشحتان للخروج من مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة مع استمرار تراجع العملة المحلية وإحجام المستثمرين عن الأسهم. الأسواق ذات الاهتمام الكبير بالبنوك، وعدم اليقين بشأن مستقبل الاستثمارات، بالإضافة إلى أن السوق المصري لا يزال سوقًا ناشئًا يعاني من تخارج كبير ومستمر من المستثمرين الأجانب.

يرى عشماوي أن الحل واضح ويتمثل في دخول المؤسسات المحلية لشراء الأسهم إذا كانت هناك رغبة في تحسين وضع السوق، الأمر الذي سيدفع البنوك الاستثمارية وشركات الوساطة للعمل على جانب العرض، لكن هذا يحتاج إلى محفزات. مثل الغاء الضريبة وحضور وزير الاستثمار واعادة تشكيل مجلس الادارة. إدارة هيئة الرقابة المالية، لإعادة الثقة لجميع المستثمرين في السوق المصري.

وأوضح أنه في نفس الوقت مع الأزمات المتلاحقة، هناك ملفات أهميتها النسبية أعلى من البورصة، مثل توفير السلع الأساسية في ظل الأوبئة وأزمات الغذاء العالمية.

وأضاف أن السوق جاهز لاستقبال المقترحات الحكومية ولكن ليس من المناسب عرضها بأسعار منخفضة مع أوضاع السوق الحالية.

سجل المستثمرون العرب صافي شراء بنحو 4 مليارات جنيه منذ بداية 2022، ومنذ تحرير سعر الصرف في عام 2016، سجلوا صافي شراء بقيمة 2 مليار جنيه، صافي شراء.

فتح الله الوضع الحالي في السوق بأمس الحاجة إلى صانع سوق

بدوره، قال محمد فتح الله العضو المنتدب لشركة بلوم للأوراق المالية، إن هناك مخاوف لدى الأجانب من خروج مصر من مؤشر مورجان ستانلي، الأمر الذي أدى إلى زيادة المبيعات الأجنبية خلال الجلسات الماضية حتى وصلت الأسهم إلى مستويات متدنية.