الاصل في جميع الاطعمه والاشربه، حيث أن الأكل والشرب من أسس الحياة التي لا يمكن الاستغناء عنها إطلاقاً، وأن الدين الإسلامي اعتنى بكل ما يتعلق بالإنسان، حتى طعامه وشرابه فاختار لنفسه من الأكل ما فيه خير وخير بالنسبة له، بينما أي طعام أو شراب يضره أو لا ينفعه ممنوع عليه، لذلك يساعدنا هذا في معرفة أحكام الأكل والشرب، ومن خلال مقالنا هذا سوف نقوم بتوضيح ما هو الإسلام الحقيقي الذي أرسى معرَّف للإنسان، بالاضافة إلى معرفة ما هو قرار الإسراف في الأطعمة والمشروبات المسموح بها، وما هي الأطعمة والمشروبات المسموحة، والممنوعة.

ما الأطعمة والمشروبات

قبل أن تعرف أصل كل الأطباق والمشروبات، عليك أن تعرف ما هي الأطعمة والمشروبات. فالطعام في اللغة هو صيغة الجمع المفرد للطعام، وهذا كل ما يمكنك تناوله، وهذا ما يحبه الإنسان، حتى الماء، لأنه قال الله تعالى في كتابه الحكيم في سورة البقرة {ومن لم يطعمه فهو مني}. المذاق يدل على التذوق، بينما المشروبات تشير إلى ما يمكن شربه، والتعبير الاصطلاحي الطعام والشراب هو كل ما يجوز وممنوع الأكل والشرب.

الاصل في جميع الاطعمه والاشربه

الأصل في كل طعام وشراب حل للمؤمنين بغير مؤمنين، فيجوز كل خير نافع، وكل ما هو ضار وشر محرم، وهذا ما اتفق عليه علماء المذاهب الأربعة. على الناس إلا ما استبعد في قوله تعالى {قل لا أجد ما أنزلت لي حرام على الجاهل الذي لا يصلح إلا أن يموت أو يسفك دماء. كل ما لم يرد ذكره في هذه الآية يحل، فقد رضي الله بعباده، وجعل لهم رزقًا في الأرض، وأجاز لهم أن يأكلوا مما رزقهم، دون أن يشترطوا الشرع، إلا أنه هو. ذكر عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال “أكل أهل الجهل أشياء فاهلكوا، فأرسل الله تعالى نبيه ونزل كتابه، وحُلَّه، و محظور محظور “. وما سكت عنه جائز وليس عليه إثم ؛ لأن التحليل أصل والله أعلم.

ما هو قرار الإسراف في الأطعمة والمشروبات المسموح بها

بعد معرفة أصل كل الأكل والشرب يحتاج المسلم إلى معرفة حكم الإسراف في الأكل والشرب المباحين، والإسراف شكل من الإسراف ممنوع ومبذول ومحروم شرعا. فيقول في كتابه الكريم {كلوا وشربوا. اشرب ولكن لا تضيع. إنّه لا يحب الهدر. لا يليق بالمسلم الإسراف، والله -الحمد- لا يحب الإسراف، والإسراف- إهدار لنعمة الله، ينبغي على المسلم أن يخلصه، ويشكر الله عليه.

ما أسباب منع بعض الأطعمة والمشروبات

بعض الأطعمة والأشربة محرمة في الإسلام، حسب أسباب تحريمها ومبرراتها، حيث تتباين أسباب التحريم ولا تتشابه، وهناك أسباب عامة للتحريم وأسباب محددة تتعلق بشيء معين ومرتبط به. غذاء. ومن هذه الأسباب ما سوف نذكره أدناه.

أسباب حظر المنتجات الخاصة

وهذا ما يسبب وجود الأكل والشرب في العينين، لذلك يحرم أكل الحيوانات البرية من الأرض، ومخالب الطيور، والسكر من الشراب الذي يخرج من العقل، وما لم يذبح في شرع. الطريق من الماشية الماشية.

أسباب منع الطعام

لا تتعلق أسباب حظر الأطعمة الشائعة بأطعمة معينة، بل تتعلق بمسائل معقدة مثل النجاسة وإيذاء الإنسان والآخرين، ومن الأسباب العامة لحظر بعض الأطعمة ما يلي

  • الأذى كل ما يضر الإنسان عند تناوله يحرم الأكل بجميع أصنافه.
  • النجاسة إذا كان الطعام نجسًا في حد ذاته، فإنه يحرم أكله، مثل الميتة، والمختلطة تمامًا بالنجاسة.
  • القذارة والخبث كل ما لا تقبله النفس السليمة الخبيثة يحرم أكله.
  • إرضاع الحيوان من الخنزير وهو قول مشهور لأهل العلم، فكل حيوان نشأ من حليب الخنزير يحرم أكله.
  • تشرب الحيوانات المسكرات وهذا مباح بعد غسل لحومها، ويقال إنها مكروهة عمومًا من الأكل.

ما أنواع الأطعمة والمشروبات المسموح بها

الأصل أن جميع الأطعمة والمشروبات مسموح بها، وقد قسمها العلماء إلى ثلاثة أنواع رئيسية نباتات وحيوانات وسوائل، وبالتفصيل

  • وأما الحيوانات فجميعها من الحيوانات البرية والطيور والمخلوقات البحرية والمواشي ما عدا ما استثني من النهي لسبب خاص أو عام.
  • وأما النباتات، فيقول أهل العلم جميعها مباحة بأشكالها وألوانها، ولم يذكر نهي واحد إلا ما هو سام.
  • السوائل تتبع مصدرها وتحليلها وتحريمها، والحليب والماء والعسل كلها مسموح بها ما لم تختلط بالشوائب أو غير ذلك من الأشياء التي تمنعها.

ما أنواع الأطعمة والمشروبات الممنوعة

وإن كان الأصل في جميع الأطعمة والمشروبات الإباحة، إلا أن الله تعالى استثنى منها بعض الأطعمة المحرمة على عباده، وتأتي بأشكال عديدة، منها

  • المحظور على الحيوانات وهناك عدة أنواع ممنوعة على الحيوانات البرية، منها كل ما له أنياب كالسبعة، وما هو سام كالأفاعي والثعابين، وكل ما هو نجس كالخنزير والداجنة. الحمير مع حظر خاص.
  • الطيور المحرمة كل ما له مخالب للصيد حرام كالصقر، وهذا خبيث كالخفاش، والطيور الفاسقة مثل الغراب، وكل ما حرم الشرع القتل كالهدهد.
  • الحشرات كلها حشرات تتحرك على الأرض أو تطير في السماء، لذا فهي ممنوعة لأنها شريرة وقذرة.

ما آداب الأكل والشرب حسب السنة

شرعت الشريعة على النبي صلى الله عليه وسلم، وسُن الأكل والشرب، والآداب التي يلتزم بها المسلم في أكله وشربه، بعد بيان أن الأصل في كل أكل وشرب والجواز ومن هذه السنن والآداب ما يلي

  • بسم الله في بداية الوجبة يفترض أن يقال بسم الله في بداية الوجبة.
  • هناك ما يتبع المسلم، وفيه يمين هذا مما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم ودعاه.
  • الأكل بقطعة سقطت ويزيل عنها ضررها ويأكلها ؛ لأن الشيطان يقتسم طعام المسلم إذا تركها له لينزع الخير من طعامه.
  • للمسلم أن يلعق أصابعه وهو أن يلعقها بطرف لسانه ولا يمسحها ولا يغسلها حتى يلعقها.
  • الأكل بثلاثة أصابع وهو ما يمكن حمله بالأصابع.
  • التنفس خارج الإناء لذلك يسن للمسلم أن يشرب الماء على ثلاث جرعات حتى يتنفس خارج الإناء.
  • الحمد لله وامتنانه على نعمه بعد الأكل هذا من أسباب حفظ النعم وزيادةها، وأيضاً سبب اختيار الله لعبده.

هنا وصلنا إلى ختام مقال بعنوان “الاصل في جميع الاطعمه والاشربه”، والذي أوضح معنى الأطعمة والمشروبات وأصل قواعدها، وذكر حكم الهدر في المسموح به، وذكر أسباب ذلك. النهي في بعضها، وذكر بعض أنواع الطعام المباح والممنوع، وأكمل المقال بالآداب والسنة، وأكل وشرب.