Arabictrader.com – سجل ارتفاعات واضحة خلال تعاملات سوق العملات اليوم الأربعاء، ليتصدر قائمة العملات الرابحة بنسبة تقدر بنحو 1.89٪، مستفيداً من بعض التطورات الإيجابية التي عززت الطلب على الجنيه الاسترليني مقارنة ببعض العملات الرئيسية الأخرى، بقيادة التعديل الوزاري المصغر في بريطانيا.

أجرى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك تعديلات وزارية طفيفة، بما في ذلك تفكيك وزارتين، لتتناسب بشكل أفضل مع تعهداته بتحفيز الاقتصاد وتحسين شعبية حزب المحافظين قبل الانتخابات المتوقعة العام المقبل. كما أنشأ سوناك وزارة جديدة لأمن الطاقة، حيث يحاول رئيس الوزراء البريطاني توجيه الاقتصاد خلال فترة تضخم طويلة تجاوزت 10٪ وركود، وهو وضع تفاقم بسبب ارتفاع تكلفة الطاقة، وهذه عززت التعديلات التفاؤل في الأسواق بشأن الاقتصاد البريطاني وقدرة الحكومة على التعامل مع الظروف الصعبة، مما أدى إلى ارتفاع الجنيه الإسترليني مقابل العملات الأخرى.

وفي المرتبة الثانية في قائمة العملات الناشئة اليوم، يأتي بمعدل ربح 0.69٪ فقط، في ظل غياب بيانات اقتصادية مهمة تؤثر على تداوله، لكن الطلب على الفرنك يتزايد لأنه من الآمن. العملات، ويزداد الطلب عليها في أوقات الاضطرابات، خاصة مع تزايد المخاوف من مواجهة عسكرية مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا في أوكرانيا، حيث قالت الخارجية الروسية في بيان اليوم الأربعاء، إن تسبب دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا في حربها مع روسيا في تصعيد التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا، مشيرة إلى أنها قربت البلدين من مواجهة عسكرية مباشرة.

وأضاف بيان الوزارة الروسية أن الولايات المتحدة شنت حربا هجينة شاملة ضدها، وحذرت روسيا من الخطر الوشيك الذي قد ينجم عن صدام عسكري مباشر بين القوتين بأسلحة نووية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة أعلنت صراحة أنها يهدف إلى إلحاق هزيمة إستراتيجية بروسيا على الأراضي الأوكرانية، وهذه التطورات كان لها تأثير إيجابي على تداول الفرنك السويسري في أسواق العملات.

بينما احتلت المرتبة الثالثة في قائمة العملات الرابحة، بنسبة طفيفة تقدر بنحو 0.19٪، في ضوء استفادتها من التطورات الاقتصادية الإيجابية في الصين والتعديل الإيجابي لتوقعات النمو الاقتصادي لديها. ذكرت وكالة التصنيف العالمية Fitch في تقريرها الأخير الصادر في وقت مبكر من صباح الأربعاء أنها أصبحت أكثر تفاؤلاً بشأن نمو الناتج المحلي الإجمالي للصين هذا العام، ورفعت فيتش توقعاتها لنمو الصين من 4.1٪ إلى 5.0٪، وبالنظر إلى التجارة الاقتصادية القوية. العلاقات بين الصين وأستراليا، تداولت سوق العملات الأسترالية هذه التطورات الإيجابية.

وأخيراً جاء اليورو، أو الموحد، في ذيل قائمة العملات الأكثر ربحية اليوم، بنسبة طفيفة بلغت حوالي 0.12٪ فقط، متزامناً مع غياب المؤشرات والبيانات التي تؤثر على تداول اليورو مقابل العملات الأخرى، ولكن تصريحات صانع السياسة في البنك المركزي الأوروبي ومحافظ البنك الفيدرالي الألماني، يواكيم ناجل، أمس، أنه لم يحن الوقت بعد لمناقشة البدء في خفض أسعار الفائدة، وأشار إلى أن أسعار الفائدة لم يصل البنك المركزي الأوروبي إلى مستوى مقيد، مما كان له تأثير إيجابي حتى اليوم على تداول اليورو في أسواق العملات.