بروكسل (رويترز) – قالت دولة الإمارات العربية المتحدة إنها ملتزمة بتحقيق أهداف لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تسبب تغير المناخ بعد أن قالت مجموعة بحثية مستقلة إن الدولة التي ستستضيف مؤتمر المناخ للأمم المتحدة COP28 هذا العام بعيدة عن تحقيق ذلك.

في تحليل نُشر الأسبوع الماضي، قالت مجموعة الأبحاث الدولية Climate Action Tracker إن الإمارات ستفشل في تحقيق أهدافها المناخية بهامش كبير إذا مضت قدمًا في خطط توسيع إنتاج النفط والغاز واستخدامهما. توقعت المجموعة أن تستمر انبعاثات الكربون في الإمارات في الارتفاع حتى عام 2030، وهو ما يتعارض مع التخفيض الكبير اللازم للحد من تغير المناخ.

قالت وزارة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات العربية المتحدة، رداً على تحليل المجموعة، إن دولة الإمارات العربية المتحدة أصدرت مؤخراً نسخة محدثة من مساهماتها المحددة وطنياً وهي ملتزمة تماماً بتحقيق هدفها الطموح لخفض الانبعاثات.

المساهمات المحددة وطنياً هي الأهداف المحلية لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تحددها كل دولة بموجب اتفاقية باريس للمناخ كمساهمة منها في الحد من غازات الاحتباس الحراري.

وقالت الوزارة إن هدف الإمارات الجديد الأكثر طموحًا الذي أعلن عنه في وقت سابق من هذا الشهر يتضمن “تسريعًا كبيرًا” لمسارها نحو تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

وأضافت أن الهدف الجديد هو أن تتماشى الإمارات مع طموح وتصميم العديد من شركائها في قضية المناخ للحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية في متناول اليد.

وقالت منظمة تعقب العمل المناخي في تحليلها إن خطط الإمارات لتوسيع إنتاج واستهلاك النفط والغاز ستؤدي إلى فشلها في تحقيق أهدافها المناخية، حتى لو توسعت في نفس الوقت في مصادر الطاقة النظيفة. وأضافت أن تلك الخطط تتعارض مع هدف الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية فوق 1.5 درجة مئوية.

وافقت البلدان بموجب اتفاقية باريس على الحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى أكثر من 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، وهو حد يقول العلماء إنه سيتجنب عواقب كارثية أكثر بكثير من حرائق الغابات المميتة وموجات الحر والفيضانات التي تجتاح بالفعل البلدان في جميع أنحاء العالم اليوم.

الهدف الحالي لدولة الإمارات العربية المتحدة هو خفض الانبعاثات بنسبة 40 في المائة بحلول عام 2030 مقارنة بسيناريو “العمل كالمعتاد”.

(إعداد محمود عبد الجواد للنشرة العربية – تحرير حسن عمار)