من سليمان الخالدي

عمان (رويترز) – ناشدت الأمم المتحدة يوم الأربعاء تقديم 144 مليون دولار لتمويل تفريغ مليون برميل من ناقلة نفط متهالكة تقطعت بهم السبل قبالة ساحل اليمن الذي مزقته الحرب، مما يهدد بحدوث كارثة بيئية.

أعرب ديفيد جريسلي، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، عن أمله في أن مؤتمر المانحين الذي يعقد بدعم من هولندا في لاهاي سيجمع الأموال بسرعة لتجنب كارثة على ساحل البحر الأحمر والمنطقة.

وقال لرويترز إن المبلغ الذي يتطلعون لجمعه مبلغ ضئيل “يقاس بالتأثير المحتمل لتسرب كارثي محتمل سيكلف 20 مليار دولار لإزالته.”

وتقطعت السبل بالناقلة صافر قبالة ميناء رأس عيسى النفطي في اليمن منذ عام 2015، وحذر مسؤولو الأمم المتحدة من أنها قد تتسرب أربعة أضعاف كمية النفط التي تسربت من كارثة إكسون فالديز عام 1989 قبالة ألاسكا.

وقال جريسلي إن العملية يجب أن تكتمل قبل سبتمبر، عندما تزيد البحار المضطربة من خطر تفكك السفينة.

وذكرت الأمم المتحدة أن الأثر البيئي للانسكاب سيكون شديدًا مع إغلاق محطات تحلية المياه، مما يؤدي إلى قطع مصدر المياه عن ملايين الأشخاص.

وأضافت المنظمة الدولية أن هذا يمكن أن يعطل حركة الشحن المهمة للغاية عبر مضيق باب المندب ويسبب كارثة إنسانية وبيئية تحاصر بلدًا مزقته بالفعل حرب مستمرة منذ أكثر من سبع سنوات.

لم يتم تنفيذ أي صيانة لصافر منذ عام 2015، عندما تدخل التحالف بقيادة التحالف في اليمن لمحاربة الحوثيين المدعومين من إيران بعد أن أطاحوا بالحكومة المعترف بها دوليًا من العاصمة صنعاء.

يسيطر التحالف على أعالي البحار قبالة سواحل اليمن.

وفي مطلع مارس / آذار الماضي، وقع الحوثيون، الذين يسيطرون على المنطقة التي ترسو فيها الناقلة ومالكها شركة النفط الوطنية، اتفاقية مع الأمم المتحدة لمعالجة المشكلة.

وقال جريسلي “تتمثل الخطوة الأولى في إيجاد طريقة لنقل النفط بسرعة إلى سفينة على أساس مؤقت حتى يتم حل مشكلة التخزين طويل الأجل”. واضاف “لا نتابع حاليا اي محاولة لبيع النفط. الامر معقد سياسيا في الوقت الحالي.”

(من إعداد أيمن سعد مسلم للنشرة العربية – تحرير مصطفى صالح).