من ليا دوغلاس

(رويترز) – قالت الأمم المتحدة يوم الأربعاء إن نحو 735 مليون شخص في أنحاء العالم سيعانون من الجوع المزمن في 2022 وهو رقم أعلى بكثير مما كان عليه قبل جائحة كوفيد -19 الذي يهدد بعرقلة التقدم نحو الهدف العالمي المتمثل في القضاء على الجوع. الجوع بحلول عام 2030.

ذكرت المنظمة الدولية في تقريرها السنوي عن حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم، أن الاتجاه التصاعدي في معدلات الجوع على مدى عدة سنوات استقر العام الماضي مع تعافي اقتصاد العديد من البلدان من تداعيات الوباء، ولكن طغت الحرب في أوكرانيا والضغط الذي فرضته على أسعار الغذاء والطاقة على بعض هذه المكاسب.

وواصلت المنظمة الدولية في التقرير، قائلة إنه نتيجة لذلك، تعرض ما يقدر بنحو 122 مليون شخص للجوع في عام 2022 مقارنة بعام 2022، مضيفة أن العالم بعيد عن المسار الصحيح لتحقيق هدف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المتمثل في القضاء على الجوع بحلول عام 2030. ويتوقع التقرير أن يعاني 600 مليون شخص من نقص التغذية في عام 2030.

وقال ماكسيمو توريرو كولين كبير الاقتصاديين في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) لرويترز في مقابلة “نرى الجوع يستقر عند مستوى مرتفع وهذه أنباء سيئة.”

وأوضح التقرير أن الأسباب الرئيسية للجوع في العالم في السنوات الأخيرة كانت إعاقة سبل العيش بسبب الصراعات والظواهر المناخية الشديدة التي هددت الإنتاج الزراعي وفاقمت الصعوبات الاقتصادية بسبب الوباء.

شهدت بعض مناطق العالم انخفاضًا في معدلات الجوع، مثل أمريكا الجنوبية ومعظم أجزاء آسيا. لكن الجوع يتزايد في منطقة البحر الكاريبي وغرب آسيا وأفريقيا.

قال كيفين موغينيا، مدير النظم الغذائية في Mercy Corps، وهي مجموعة مساعدات دولية، في مقابلة مع رويترز إنه يجب على الدول ربط المساعدات الإنسانية بتعزيز سلاسل الإمداد الغذائي المحلية من أجل عكس هذا الاتجاه.

وأضاف أن “الدول تحتاج إلى حلول محلية”.

أعد التقرير كل من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، ومنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأغذية والزراعة، وجميعها وكالات تابعة لمنظمة الأغذية والزراعة.

(اعداد نهى زكريا للنشرة العربية – تحرير محمد محمدين)