Arabictrader.com – ينتظر سوق العملات صدور بيانات سوق العمل الأمريكية في يوليو الماضي، والتي سيكون لها تأثير قوي للغاية على تداولات الدولار الأمريكي، خاصة في ظل المخاوف من الركود الاقتصادي الأمريكي بعد تسارع وتيرة الصعود الأمريكي. أسعار الفائدة للشهر الثاني على التوالي، وفيما يلي نظرة على قطاع التوظيف داخل الولايات المتحدة

أولاً نظرة على سوق العمل الأمريكي في يونيو الماضي

وكانت بيانات سوق العمل الأمريكية خلال شهر يونيو إيجابية إلى حد ما، حيث أضاف الاقتصاد الأمريكي نحو 372 ألف وظيفة، بينما كان من المتوقع إضافة نحو 260 ألف وظيفة فقط، بعد أن أضاف الاقتصاد نحو 384 ألف وظيفة في مايو الماضي.

كما استقر معدل البطالة عند 3.6٪ في يونيو الماضي، تماشيًا مع توقعات السوق. كما سجلت الأجور نموًا بنسبة 0.3٪ خلال نفس الفترة، تماشيًا مع التوقعات أيضًا، وهو ما انعكس إيجابًا بشكل واضح على تحركات الدولار الأمريكي، بالنظر إلى أن بيانات سوق العمل الأمريكية أدت إلى استبعاد سيناريو الركود. الاقتصاد بعد رفع سعر الفائدة القوي من قبل الاحتياطي الفيدرالي.

ثانيًا مؤشرات بيانات سوق العمل الأمريكية المرتقبة

خلال الفترة السابقة، تم إصدار العديد من البيانات الاقتصادية، والتي قد تعطي إشارة حول أداء بيانات سوق العمل الأمريكية خلال شهر يوليو الماضي. كانت هذه البيانات سلبية إلى حد ما، وبالتالي قد يكون لذلك تأثير على بيانات سوق العمل الأمريكية المتوقع إصدارها، وفيما يلي أهم تلك المؤشرات

  • مؤشر إعانات البطالة الأمريكية أظهر سلبية كبيرة في يوليو الماضي، حيث كشفت البيانات الصادرة عن المكتب الأمريكي لإحصاءات العمل خلال الأسابيع الأربعة الماضية أن معظم مطالبات البطالة الأمريكية قد استقرت فوق مستوى 250 ألف طلب، وهو مؤشر قوي على احتمالية ذلك. من بيانات التوظيف السلبية خلال شهر يونيو الماضي، بالتزامن مع ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأمريكية.
  • كما أعلنت وزارة العمل الأمريكية، أن عدد الوظائف الشاغرة في الاقتصاد الأمريكي انخفض بشكل حاد في يوليو الماضي، مما يشير إلى ضعف الأوضاع في سوق العمل وأضراره في رفع أسعار الفائدة الأمريكية، حيث ذكر التقرير أن هناك 10.70 مليون وظيفة شاغرة. وظائف في اليوم الأخير من شهر يوليو، بينما كان من المتوقع تسجيل حوالي 10.99 مليون وظيفة.

ثالثًا توقعات السوق لسوق العمل الأمريكي

ومن المتوقع أن تؤثر وتيرة رفع سعر الفائدة على بيانات سوق العمل الأمريكية، فوفقًا للتوقعات، من المرجح أن يضيف الاقتصاد الأمريكي حوالي 250 ألف وظيفة. كما تشير التوقعات إلى ارتفاع الأجور بنسبة 0.3٪ خلال نفس الفترة، بالإضافة إلى استقرار البطالة عند مستوى 3.6٪ في نهاية شهر يونيو الماضي.

رابعًا سيناريوهات سوق العمل الأمريكية المحتملة وأثرها على الدولار غدًا

انخفض الدولار الأمريكي بشكل واضح خلال الفترة الماضية، تزامنا مع تزايد مخاطر الركود الاقتصادي، بالإضافة إلى احتمال أن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بإبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة خلال اجتماعاته المقبلة، حيث ارتفع دون مستوى 106 نقطة بسبب هذه التطورات، وبالتالي فإن الدولار الأمريكي ينتظر صدور بيانات سوق العمل الأمريكية. لذلك فهو يبحث عن منقذه من هذا الانحدار الملحوظ.

السيناريو الأول الذي يدعم الدولار الأمريكي حاليًا هو أن بيانات سوق العمل الأمريكية تأتي إيجابية وتتجاوز توقعات الأسواق، وهذا السيناريو الإيجابي لبيانات سوق العمل قد يرفع مؤشر الدولار فوق 106 نقاط وقد يعيده إلى المستوى. 107 نقاط، لأن هذا السيناريو سيجعل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يواصل وتيرة تشديد السياسة النقدية القوية بسبب انخفاض احتمالية حدوث ركود اقتصادي مع الأداء القوي للغاية لسوق العمل الأمريكي.

بينما السيناريو الثاني الذي سيضعف بدوره الدولار يتمثل في البيانات السلبية لسوق العمل الأمريكي، وأن الاقتصاد سيضيف وظائف أقل من المتوقع ويزيد البطالة، وبهذه الطريقة قد يكمل الدولار وتيرة الانحدار والتراجع دون مستوى 105 نقاط، لأن ذلك من شأنه أن يؤكد مخاوف حدوث ركود في الاقتصاد الأمريكي ويحرك الاحتياطي الفيدرالي حذرًا من رفع أسعار الفائدة لأن ذلك يضر بشكل واضح بالاقتصاد الأمريكي.