(رويترز) – تراجعت الأسهم الأوروبية في ختام التعاملات للجلسة الرابعة على التوالي يوم الأربعاء متأثرة بقلق المستثمرين وسط مخاوف متزايدة من ركود عالمي لكن المكاسب في قطاع الرعاية الصحية حدت من الخسائر.

وهبط المؤشر الأوروبي 0.6 بالمئة في نهاية التعاملات متتبعا أثر تراجع أسهم وول ستريت بعد أن حذرت بنوك أمريكية كبرى من ركود محتمل العام المقبل.

وواجه أحدث ارتفاع في الأسهم، مدعوما بآمال أن يبطئ بنك الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) وتيرة رفع أسعار الفائدة، اختبارا في الأيام الماضية بعد أن غذت قوة الاقتصاد الأمريكي مخاوف من احتمال قيام البنك المركزي بذلك. مواصلة سياستها الصارمة في رفع أسعار الفائدة لفترة أطول.

تنتظر الأسواق الآن عددًا كبيرًا من قرارات أسعار الفائدة، بما في ذلك قرارات الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي الأسبوع المقبل، للحصول على صورة أوضح لاتجاه السياسة النقدية.

قادت أسهم الطاقة خسائر مؤشر Stoxx 600، حيث انخفضت بنسبة 2 في المائة مع انخفاض الأسعار بعد أن أظهرت بيانات أمريكية بناء كبير غير متوقع في مخزونات الوقود، مما أدى إلى مخاوف بشأن الطلب في سوق بالفعل في حالة من الذعر بسبب عدم اليقين بشأن الاقتصاد.

تراجعت أسهم قطاع البنوك للجلسة الثالثة على التوالي، مما أضر أيضًا بمؤشر Stoxx 600.

وصلت عائدات السندات الحكومية إلى أدنى مستوى لها في عدة أسابيع، وسط إشارات متضاربة حول موعد بلوغ التضخم ذروته.

أظهر مسح توقعات بزيادة التضخم للعام المقبل، لكن التوقعات للسنوات الثلاث المقبلة أشارت إلى أنه سيبقى دون تغيير عند 3 في المائة، وهو أعلى بكثير من هدف البنك المركزي الأوروبي للتضخم بنسبة 2 في المائة.

(إعداد أميرة زهران للنشرة العربية – تحرير حسن عمار)