(رويترز) – تراجعت الأسهم الأوروبية يوم الاثنين وسط حذر المستثمرين قبل صدور نتائج الشركات الكبرى هذا الأسبوع، حيث أثرت المخاوف بشأن رفع أسعار الفائدة وتصاعد التوترات الجيوسياسية على المعنويات.

كان المؤشر الأوروبي في المنطقة الخضراء لفترة وجيزة قبل أن يغلق منخفضًا بنسبة 0.4 في المائة ويواصل خسائره للجلسة الرابعة على التوالي.

تصاعدت المخاوف الجيوسياسية يوم الاثنين بعد أن شنت روسيا أكبر ضربات جوية لها منذ بدء الحرب في أوكرانيا، فيما وصفه الرئيس فلاديمير بوتين بالانتقام من الانفجار الذي وقع على جسر القرم.

انخفض مؤشر Stoxx 600 بأكثر من ثلاثة في المائة خلال الجلسات الأربع الماضية، وسط مخاوف من أن البنوك المركزية العالمية الكبرى، وخاصة بنك الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، ستستمر في رفع أسعار الفائدة بقوة لترويض التضخم.

وقد تفاقمت هذه المخاوف بعد أن أظهرت بيانات يوم الجمعة مرونة في سوق الوظائف الأمريكية في سبتمبر، مما قلل من الآمال بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيعكس مساره قريبًا.

مع استعداد الأسواق الآن إلى حد كبير لأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس الشهر المقبل، يتطلع المستثمرون إلى تقارير أرباح الشركات للربع الثالث لهذا الأسبوع، بما في ذلك من البنوك الكبرى، لتقييم تأثير ضغوط الأسعار والتوقعات المستقبلية. النمو الاقتصادي.

في غضون ذلك، خفض البنك المركزي الفرنسي تقديراته للنمو الاقتصادي في البلاد، بسبب ضعف النشاط الصناعي. وتراجع المؤشر الفرنسي 0.5 بالمئة.

وتراجعت أسهم قطاع التكنولوجيا 1.9 في المائة، متصدرة التراجع القطاعي في مؤشر ستوكس 600، تلاه قطاع العقارات. ومع ذلك، كانت الخسائر محدودة إلى حد ما بسبب المكاسب في قطاع الكيماويات ومخزونات التجزئة.

كان ASML هو الخاسر الأكبر في المؤشر، حيث انخفضت أسهم صانع الرقائق بعد أن فرضت واشنطن ضوابط على الصادرات، بما في ذلك إجراء لمنع الصين من الوصول إلى بعض رقائق أشباه الموصلات.

كما تراجعت أسهم شركات تصنيع الرقائق الأوروبية الأخرى، بما في ذلك Infineon و PE Semiconductor، بين 1 و 3 بالمائة.

ومع ذلك، قفز سهم رينو (EPA ) 2.4 في المائة بعد أن قالت شركة صناعة السيارات الفرنسية وشريكتها اليابانية نيسان أنهما تجريان “مناقشات جادة” حول مستقبل تحالفهما.

(اعداد رحاب علاء للنشرة العربية – تحرير مصطفى صالح)