من سليمان الخالدي

عمان (رويترز) – أنهى الأردن يوم الأحد القوانين التي سُنَّت في بداية تفشي وباء كوفيد -19، والتي منحت السلطات الحق في فرض حالة الطوارئ، في وقت قالت جماعات حقوقية إنها تستخدم كذريعة لقمع مدني وسياسي. الحريات.

صدر مرسوم ملكي بالموافقة على قرار مجلس الوزراء تعليق حالة الطوارئ التي كانت مفروضة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات في بداية تفشي الوباء في مارس 2022، ومنح رئيس الوزراء صلاحيات تقييد الحقوق الأساسية وتجميد القوانين المعمول بها في ذلك الوقت. وقت.

قال مسؤولون حكوميون إن هذا يعني العودة إلى العمل مع عشرات القوانين النظامية التي أوقفتها السلطات، وبعد ذلك سنت الحكومة أوامر دفاع أخرى تؤثر على مختلف جوانب الحياة العامة.

وقال وزير الاتصال الحكومي فيصل شبل لوسائل إعلام رسمية “لدينا نظام تشريعي متكامل في المملكة سيعود إلى طبيعته مثلما عادت الحياة إلى طبيعتها”.

جاء ذلك بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، أن كوفيد -19 لم يعد يشكل حالة طوارئ صحية عالمية، مما يمثل خطوة كبيرة نحو إنهاء الوباء الذي أثر على الاقتصاد العالمي والمجتمعات المتضررة.

ويقول منتقدون إن السلطات الأردنية استخدمت الصلاحيات الواسعة المنوطة بها لسحق المعارضة السياسية وإسكات الأفواه، رغم أن الملك عبد الله دعا إلى تطبيقها دون المساس بالحقوق السياسية والمدنية للمواطنين.

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن الأردن كثف في السنوات القليلة الماضية حملته من اضطهاد المعارضين السياسيين والمواطنين العاديين ومضايقتهم من خلال عدة قوانين لإسكات أصوات المنتقدين.

قال آدم كوغل، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش “لطالما طبق الأردن حالة الطوارئ لمكافحة الوباء، وقد استخدم بشكل تعسفي منذ 2022 لتقييد الحق في التجمع السلمي”.

وأضاف أن “رفع قانون الطوارئ سيكون خطوة أولى جيدة لزيادة احترام الحقوق الأساسية”.

تعرض عشرات النشطاء للسجن والمضايقة. ونفى المسؤولون وقوع انتهاكات جسيمة لكنهم قالوا إنهم لن يتسامحوا مع الاضطرابات المدنية في الأردن في وقت يعاني من ضائقة اقتصادية.

(تقرير سليمان الخالدي – اعداد محمد عطية للنشرة العربية – تحرير علي خفاجي)