قررت لجنة عمليات السوق المفتوحة في البنك المركزي الأردني، اليوم الخميس، رفع أسعار الفائدة على جميع أدوات السياسة النقدية بمقدار 75 نقطة أساس ابتداء من الأحد المقبل.

ويأتي هذا القرار تماشياً مع هدف البنك المركزي المتمثل في الحفاظ على الاستقرار النقدي في الأردن، بالإضافة إلى التزام البنك الكامل بالحفاظ على جاذبية الدينار الأردني كمجمع ادخاري، في ظل تطورات الأسواق المالية العالمية وتطورات أسعار الفائدة.

كما يأتي القرار في ظل استمرار الضغوط التضخمية الخارجية واتساعها، وتأثيرها على معدلات التضخم المحلي، وظروف عدم اليقين الناتجة عن آثار الحرب الروسية الأوكرانية والمخاطر الجيوسياسية.

وقالت اللجنة في بيان “حرصا من البنك المركزي على أهمية تحقيق التوازن بين هدف الحفاظ على الاستقرار النقدي والاستمرار في تحفيز النمو الاقتصادي وتخفيف أثر رفع أسعار الفائدة على القطاعات الاقتصادية، قررت اللجنة” الاستمرار في تثبيت معدلات فائدة تفضيلية لبرنامج البنك المركزي لإعادة تمويل القطاعات الاقتصادية الحيوية وعددها 10 قطاعات بقيمة 1.3 مليار دينار وبنسبة 1٪ للمشاريع المستفيدة داخل محافظة العاصمة و 0.5٪ للمشاريع في باقي المحافظات. المحافظات واستقرارها طوال فترة القرض البالغة 10 سنوات.

كما قررت اللجنة تمديد عمل برنامج البنك المركزي لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والمهنيين والحرفيين والمستوردين لقطاع الجملة للسلع الأساسية والبالغة 700 مليون دينار حتى نهاية العام الجاري مع الحفاظ على معدل الفائدة للمقترضين ضمن هذا البرنامج عند مستواه الحالي بما لا يتجاوز 2٪. لمدة 54 شهرًا، بما في ذلك فترة سماح تصل إلى 12 شهرًا من تاريخ منح التمويل، مع العلم أن التمويل ضمن هذا البرنامج يُمنح أيضًا، وفقًا لمعدل الفائدة الثابت طوال مدة القرض.

يشار إلى أن البنك المركزي قام من خلال هذين البرنامجين بتمويل حوالي 7،825 مشروعًا، بقيمة حوالي 1،824 ألف و 900 دينار، وساهم في توفير حوالي 14517 فرصة عمل، بالإضافة إلى الحفاظ على حوالي 151 ألف فرصة عمل منذ البداية. جائحة كورونا. ويبلغ حجم التمويل المتاح في إطار البرنامجين حوالي 690.5 مليون دينار.

يأتي قرار البنك المركزي في ظل التحسن المستمر في أداء مؤشرات القطاع النقدي والمصرفي، حيث تشير بيانات الفترة المتاحة من العام الحالي إلى أن الاحتياطيات الأجنبية للبنك المركزي بلغت 16.8 مليار دولار، وهو ما يكفي. لتغطية 8.7 شهرًا من واردات المملكة من السلع والخدمات، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف المعدل المعترف به دوليًا وهو ثلاثة أشهر.

وزادت الودائع لدى البنوك بنحو 1.7 مليار دينار ليبلغ رصيدها 41.2 مليار دينار بنهاية يوليو 2022 فيما زادت التسهيلات الائتمانية الممنوحة من البنوك بنحو 1.9 مليار دينار خلال نفس الفترة لتصل إلى 31.9 مليار دينار.

حققت العديد من المؤشرات الاقتصادية أداءً إيجابياً خلال الفترة المتاحة من هذا العام، لا سيما تلك المتعلقة بالقطاع الخارجي، وخاصة الدخل السياحي، الذي ارتفع خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي إلى 3.6 مليار دولار، مقابل 1.4 مليار خلال نفس الفترة الماضية. عام. وبلغ معدل النمو أكثر من 161٪، إضافة إلى نمو تحويلات الأردنيين العاملين في الخارج بنسبة 0.8٪ خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، والصادرات بنسبة 43.4٪ خلال النصف الأول من العام.

وأشار البنك المركزي إلى أنه سيواصل المراقبة الشاملة لكافة التطورات النقدية والمصرفية والاقتصادية محلياً وإقليمياً ودولياً، وسيقوم بتقييم أثر قراراته على توقعات التضخم وتطورات الاقتصاد الكلي على المدى المتوسط ​​، آخذاً بعين الاعتبار تأثير قراراته. قرارات سابقة برفع أسعار الفائدة ولن تتردد في استخدام كل أدواتها النقدية لضمان الاستقرار النقدي في الأردن.