70٪ زيادة يومية في اصابات كورونا في السعودية شهدت السعودية، خلال الأيام الماضية، ارتفاعًا في عدد الإصابات بفيروس كورونا، حيث سجلت أمس (الإثنين) زيادة تقارب 70 بالمئة مقارنة باليوم السابق. وسجلت المملكة 1746 حالة وهو رقم لم تشهده البلاد منذ يوليو 2022، في ذروة الوباء، مما دعا إلى عودة بعض الإجراءات الاحترازية التي فرضتها السلطات الصحية خلال تلك الفترة بهدف منع انتشار المرض. الفيروس خاصة مع الارتفاع الملحوظ في المنحنى الوبائي حول العالم الذي تسبب في أضرار. قطاع الصحة في الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا.

اصابات كورونا في السعودية

وأعادت السعودية إلزام ارتداء الكمامة وتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي في المسجد الحرام والمسجد النبوي وجميع الأماكن (المغلقة والمفتوحة)، والأنشطة والفعاليات، نهاية الأسبوع الماضي، بعد الإصابة اليومية. ارتفع معدل الإصابة بفيروس كورونا “كوفيد 19” بشكل ملحوظ في الأسابيع الماضية.

أكد العقيد طلال الشلهوب المتحدث الأمني ​​باسم وزارة الداخلية، أول من أمس، أن منحنى الوباء يتصاعد بشكل كبير ومخيف، وقد يعيدنا إلى فترات لا نريد العودة إليها إذا فعلنا ذلك. عدم الامتثال، مؤكدا أن عقوبة عدم الالتزام بارتداء الكمامة، عادت مرة أخرى في المواقع المغلقة والعامة، وخاصة في المقار الحكومية والخاصة، وكذلك المواقع السياحية والرياضية والثقافية.

كما أشار المتحدث باسم وزارة الصحة محمد العبد العالي إلى أن الجرعات المنشطة تقلل من فرصة الإصابة بمرض كورونا، وأن معظم المصابين بالفيروس بعد الجرعة المنشطة لا يحتاجون إلى عناية طبية، مؤكدا أنه من المبكر الحديث عما يشاع عن جرعة رابعة. حول تصاعد المنحنى الوبائي الذي شهدته السعودية في الأسابيع الأخيرة، تحدث الدكتور عوض العمري نائب رئيس مجموعة الحبيب المتخصص في الأمراض المعدية ومكافحة العدوى لـ “الشرق الأوسط” عن الوضع الصحي الراهن. وأسباب ارتفاع عدد القضايا والتدابير الاحترازية المتوقعة.

وقال العمري، إن ارتفاع الحالات متوقع كجزء من الانتشار العالمي لموجة أوميكرون، لكن يجب أخذ الأمور بحذر شديد لأن زيادة الإصابات قد تسبب ضغطا كبيرا على النظم الصحية في العالم. وأضاف العمري أن الأعراض السريرية للمصابين بـ «أوميكرون» خفيفة وتشبه نزلات البرد، وأن النظام الصحي السعودي قوي للغاية وأثبت نجاحه في معالجة كورونا بالموجات السابقة التي كانت أشد من هذه الموجة.

وبشأن الإجراءات الاحترازية التي أعادت السعودية فرضها وإمكانية تشديدها في الفترة المقبلة، قال العمري إن الوضع يتغير ويعتمد على عوامل كثيرة منها زيادة عدد الإصابات وزيادة حالات النوم. في المستشفيات والحالات في أقسام العناية المركزة. ليس من الممكن التأكد من أي شيء في المستقبل الآن، لكن المهم هو الالتزام بالإجراءات الصحية، والابتعاد عن التجمعات، وارتداء الأقنعة، وتناول جرعة معززة لتنشيط جهاز المناعة لمقاومة الطفرات الجديدة.

احصائية كورونا في السعودية

ونجحت السعودية خلال الأشهر الستة الأولى من العام الوبائي في احتواء الفيروس ومنع انتشاره بشكل كبير من خلال عدة إجراءات احترازية واستباقية ساهمت في التقليل التدريجي لعدد الإصابات والحفاظ على استقرار النظام الصحي. وفي يناير من العام الماضي، ومع بداية انتشار الوباء وظهوره في العالم، أنشأت المملكة العربية السعودية مركزًا للقيادة والسيطرة لرصد الوضع الصحي، وإجلاء جميع مواطنيها في الصين، وتطبيق الاحتياطات الوقائية للرحلات القادمة من هناك. .

وفي فبراير شكلت السعودية لجنة معنية باتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لمنع انتشار الفيروس في البلاد، وأطلقت مبادرة للإفصاح للقادمين من الصين خلال الـ 15 يومًا الماضية، وكذلك تعليق السفر إلى هناك. بالإضافة إلى تعليق استخدام المواطنين السعوديين ومواطني دول الخليج للتنقل من وإلى المملكة العربية السعودية. ثم أوقفت المملكة العربية السعودية في الشهر التالي العمرة من الخارج ودراسات الحضور والمناسبات الاجتماعية وكافة الرحلات الدولية والداخلية والحضور في أماكن العمل في جميع الجهات الحكومية والصلاة في المساجد والأسواق المغلقة والمجمعات التجارية والمطاعم والمقاهي، وحظرت. التجمعات في الأماكن العامة. كما فرضت حظراً جزئياً للتجوال من الثالثة عصراً حتى السادسة صباحاً، ومنعت الدخول والخروج من الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة، وأنشأت مبادرة لتقديم العلاج المجاني لجميع المصابين من المواطنين والمصابين. المقيمين، بالإضافة إلى غير النظاميين الذين دخلوا البلاد بشكل غير قانوني دون أي عواقب.

وفي أبريل (نيسان) بدأت المملكة مسوحات ميدانية نشطة للكشف عن الحالات المصابة في التجمعات السكانية والأحياء العشوائية، ولمنع حالات حظر التجول الشامل في مكة المكرمة والمدينة المنورة وتبوك والرياض والدمام بداية الشهر، وبعد ذلك. تم تعديل أوقات السماح بالتجوال مع بداية شهر رمضان المبارك من الساعة التاسعة صباحاً حتى الخامسة عصراً. في الشهر التالي، سمحت وزارة الداخلية بالتنقل بين المناطق والمدن بالسيارة خلال فترة عدم حظر التجوال وسمحت بفتح بعض الأنشطة الاقتصادية والتجارية، كما رفعت تعليق الرحلات الداخلية والصلاة في المساجد.

في يونيو، عادت البلاد إلى طبيعتها بعد انخفاض عدد المصابين وإلغاء حظر التجوال، مع الإجراءات الاحترازية التي تتطلب التباعد الاجتماعي وارتداء قناع طبي، وتعليق التعليم والرحلات الجوية.