لو كنت فظا قاسي القلب لتفرقوا عنك حولك وهذا هو موضوع مقالتنا حيث يطلب الكثيرون توضيح هذه الآية الكريمة الموجهة لرسول الله – صلى الله عليه وسلم. عمل المفسرون والعلماء على شرح جميع آيات القرآن الكريم، وبيان أسباب نزولها، واستنباط مقاصدها وأحكامها، ووصلنا إلى نهاية معانيها، ومن خلالها نتعرف على تفسير الآية التي وجهه سبحانه وتعالى إلى رسوله الكريم.

من أين أتت الآية، وإذا كنت فظًا وقاسًا، لكانوا ينتشرون حولك

قال الله تبارك وتعقل. نزلت هذه الآية الكريمة في سورة العمران وهي من سور القرآن الكريم الطويل، وكذلك السورة الثالثة بترتيب القرآن العثماني، وقد نزلت في العصر المدني الذي يعني المدني برضا جميع العلماء، في عمران لذلك ما قالوه عن العمران، كما أطلقوا عليه اسم الزهراء ودعوه بالقرآن. لأصحابها. وقد ورد فيه اسم الله الأعظم والله أعلم.

وإذا كنت فظًا وقلبًا، لكانوا ينتشرون من حولك

كثير من الناس يبحثون عن شرح لكلام الله تبارك وأمل فالكلام في هذه الآية موجه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال الله فيها لرسوله الكريم.

  • بحمد الله تعالى أي أن الله تبارك وتعالى بلى رسوله ورحم أمته.
  • أنتم طيبون معهم، أي أنه جعل رسوله كريمًا، مثابرًا، صبورًا، متسامحًا، لا يجعل الغضب طريًا وخفيفًا.
  • وإن كنت فظاً أي إذا كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فظاً، سيئ الخلق، محتقرًا، غاضبًا، قليل الاحتمال.
  • سمين القلب أي أن الفعل كان قاسيًا وقاسًا.
  • ازهر حولك أي أن تكره ما يسمعونه، وابتعدوا عنه وانفصلوا عنه.
  • فاغفر لهم أمره الله تعالى بالعفو عن المسلمين يوم أحد.
  • واستغفر لهم أي استغفر لهم حتى يسمح له تعالى أن يشفع لهم.
  • وتشاور معهم أي أخذ آرائهم ونصائحهم، واستمع لآرائهم لتيسيرهم وإسعاد عقولهم.
  • فإذا قررت ثقتك بالله، فالله يحب الذين يثقون إذا كان يفكر ويقرر، فعليه أن يثق في الله العلي ويوكل إليه الأمر، لأنه يحب الذين يتوكلون عليه، سبحانه وتعالى. له.

سبب نزول الآية، ولو كنت فظا قاسي القلب، لكانوا قد تفرقوا عنك.

هذه الآية الكريمة أنزلت على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في غزوة أحد، حين هُزم المسلمون وعانوا نتيجة ما حدث من تسرع بعض المسلمين في جمع الغنائم. وظنهم أنهم انتصروا على المشركين، ويعلمونه مبادئ الحكمة بالقيادة، وأن القائد خفيف ولطيف، وأن آداب رسول الله وحسناته نعمة من الله تعالى عليه وعلى المسلمون وإلا يهرب المسلمون منه ويتفرقون منه حوله ولا يسمعون كلماته، ولم يوبخهم الرسول على تسرعهم وعدم مراعاة ما أمرهم به، بل اكتفوا بالصمت والله. وشكرهم تعالى على جعله ليناً ووديعاً وسريع الغفران والعفو، وأمرهم الله تعالى في الآية التالية أن يستأنفوا الجهاد، ونفذوا أمر الله تبارك وتعالى، ونصرهم الله تعالى على الجهاد. المشركون في معركة حمرا الأسد عبر اليوم بعد أحد وعوض النصر عن هزيمتهم والله أعلم.

من هو الفظ القاسي

معنى الكلمة كما ورد بالعربية أنها من الأخلاق السيئة، فكلمة سيء الخلق، غاضب، الذي لا يحتمل أخطاء القلب هو إنسان قاس قلبه جاف لا يؤثر على شيء. على الاطلاق.

بعض صفات الرسول صلى الله عليه وسلم

فالنبي صلى الله عليه وسلم خير الخلق وأنقى الناس أجمعين، وقد كرمه الله تعالى بكمال الخلق كما وصفه في القرآن الكريم بقوله {ولكم شخصية ممتازة}. هو من كمال أخلاقه وأجمل أخلاقه، رقيق، خفيف، كريم، كريم، لديه أفكار كثيرة، قليل الغضب، جريء وشجاع، يرحم الشباب ويحترم كبار السن. وهو – صلاة الله معه ومع الدنيا – صادق وجدير بالثقة ومحبة وطيبة وأهله، ويغفر متى استطاع، ويغفر لمن ظلمه. الألم والبؤس والشدائد، الذي لا يسيء إلى أحد، لا يدوس على الأضرحة، ولا يسفك الدماء بالظلم، أن يحمي لسانه من القذف والنميمة والشجار بشرف الناس. ولطفه كرمه الله تعالى واختاره من بين كل الخليقة رب كل خليقة.

فلقد وصلنا إلى نهاية مقالنا، ولو كنت فظًا ومتشدد القلب انتشروا حولك، كما شرحنا هذه الآية الكريمة وذكرنا سبب نزولها، كما تحدثنا عن معنى الوقاحة والفظاظة. – قسوة القلب كما ذكرنا بعض صفات الرسول صلى الله عليه وسلم.