ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلاً عن مصادر مطلعة أن الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، الخاضع لعقوبات، ومفاوضو السلام الأوكرانيون عانوا من أعراض تسمم مشتبه به هذا الشهر بعد اجتماع في كييف.

وأضافت الصحيفة أن أبراموفيتش، الذي قبل طلبًا من أوكرانيا للمساعدة في التفاوض لإنهاء الغزو الروسي، وأن اثنين على الأقل من أبرز أعضاء فريق التفاوض الأوكراني تأثروا بالحادث.

ولفتت إلى أن “الأعراض التي عانوا منها شملت احمرار العينين واحمرارهما المستمر والمؤلم وتقشير بشرة الوجه واليدين”.

وأكدت الصحيفة أن “أبراموفيتش والمفاوضين الأوكرانيين تحسنوا بعد ذلك، وأن حياتهم ليست في خطر”.

وأكد مصدر مطلع الحادث لـ “رويترز”، وقال إن أبراموفيتش لم يسمح للأمر بمنعه من العمل.

وقال الكرملين إن “أبراموفيتش لعب دورا في المراحل الأولى من محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، لكن العملية الآن في أيدي فرق التفاوض من الجانبين”.

وفي سياق محادثات السلام أيضًا، قال مسؤول أمريكي كبير يوم الاثنين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يبدو مستعدًا لتقديم تنازلات لإنهاء الحرب في أوكرانيا، بينما تستعد روسيا وأوكرانيا لأول محادثات سلام مباشرة منذ أكثر من أسبوعين. .

وقال المسؤول بوزارة الخارجية لرويترز، شريطة عدم الكشف عن هويته، بعد أن اقترح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طريقة محتملة لإنهاء الأزمة نهاية الأسبوع “كل ما رأيته يشير إلى أنه (بوتين) غير مستعد لتقديم تنازلات في هذه المرحلة”. .

وقلل مسؤولون أوكرانيون من فرص تحقيق انفراجة كبيرة في المحادثات المقرر عقدها في اسطنبول بعد أن تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع بوتين يوم الأحد.

وقال زيلينسكي، في تصريحات أذيعت يوم الأحد، إن أوكرانيا مستعدة لمناقشة تبني وضع محايد في إطار اتفاق سلام مع روسيا، لكن مثل هذا الاتفاق يجب أن يضمنه أطراف ثالثة ويخضع لاستفتاء.

وقال للصحفيين الروس، في مكالمة فيديو استمرت 90 دقيقة، بعد أكثر من شهر على غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير، إنه لن يكون من الممكن التوصل إلى اتفاق سلام دون وقف إطلاق النار وانسحاب القوات.

واستبعد محاولة استعادة جميع الأراضي التي تسيطر عليها روسيا بالقوة، قائلا إن ذلك سيؤدي إلى حرب عالمية ثالثة.

وأعرب عن رغبته في التوصل إلى “حل وسط” بشأن منطقة دونباس في الشرق التي تسيطر عليها القوات المدعومة من روسيا منذ 2014.

وتقول روسيا إنها تنفذ “عملية عسكرية خاصة” في أوكرانيا بهدف نزع سلاح جارتها. تصف أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون ذلك بأنه ذريعة لغزو غير مبرر.