دبي (رويترز) – قال شهود إن اشتباكات عنيفة اندلعت في عدة مناطق بالعاصمة السودانية يوم الأربعاء بين طرفي الصراع بعد انتهاء هدنة استمرت 72 ساعة وسط أنباء عدة عن انتهاكها.

قبل وقت قصير من انتهاء الهدنة في السادسة من صباح الأربعاء (0400 بتوقيت جرينتش)، اندلعت أنباء عن قتال في المدن الثلاث في منطقة العاصمة الأوسع على ضفتي نهر النيل والخرطوم والبحري وأم درمان.

الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية مستمر منذ أكثر من شهرين، مما أدى إلى دمار في العاصمة وانتشار العنف في منطقة دارفور الغربية وهروب أكثر من 2.5 مليون شخص من ديارهم.

وقال شهود عيان إن طائرات الجيش نفذت ضربات في مدينة البحري، وردت قوات الدعم السريع بنيران مضادة للطائرات. كما قالوا إن أم درمان شهدت نيرانًا مدفعية واشتباكات عنيفة، كما وقعت اشتباكات على الأرض في جنوب الخرطوم.

قال السكان أيضا إن الاشتباكات وقعت في ولاية جنوب كردفان، حيث يتم تجميع قوة متمردة كبيرة غير متحالفة بشكل واضح مع أي من جانبي القتال في الخرطوم.

كان وقف إطلاق النار هو الأحدث في عدة هدنات تم التوصل إليها من خلال المحادثات التي توسطت فيها الولايات المتحدة في جدة.

كما حدث خلال وقف إطلاق النار السابق، كانت هناك تقارير عن انتهاكات من كلا الجانبين.

وتبادل الجانبان في وقت متأخر من مساء الثلاثاء الاتهامات بشأن حريق كبير استهدف مقر المخابرات الذي يقع في مجمع دفاعي بوسط الخرطوم خاض معارك منذ اندلاع القتال في 15 أبريل نيسان.

قالت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة إنه إذا لم تحترم أطراف النزاع وقف إطلاق النار، فسوف يفكر الوسيطان في تأجيل محادثات جدة، التي شكك النقاد في فعاليتها.

اندلع الصراع في السودان وسط خلافات حول خطط مدعومة دوليًا لإنهاء الحكم العسكري في أعقاب انقلاب 2022 وبعد أربع سنوات من الإطاحة بالرئيس عمر البشير من خلال انتفاضة شعبية.

(تغطية خالد عبد العزيز – إعداد أميرة زهران للنشرة العربية – تحرير محمد اليماني)