طرابلس (رويترز) – اشتبكت فصائل ليبية مسلحة في الضواحي الغربية لطرابلس في وقت متأخر من ليل الجمعة وصباح السبت في الوقت الذي عززت فيه القوات المتحالفة مع حكومة عبد الحميد الدبيبة سيطرتها على العاصمة.

ووقعت الاشتباكات في منطقة ورشفانة غربي طرابلس التي كانت مسرحا لاشتباكات متكررة خلال 11 عاما من العنف والفوضى منذ انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي أطاحت بمعمر القذافي الذي حكم البلاد منذ عقود.

وسيطرت الاشتباكات، إلى جانب فصيل كبير موال للدبيبة، على مقر عسكري في جنوب طرابلس، بعد أسبوع من أعنف أعمال عنف منذ عامين، عندما اشتبكت عدة فصائل متناحرة في العاصمة وحولها.

وأدى القتال الذي اندلع الأسبوع الماضي إلى طرد عدة مجموعات متحالفة مع خصم الدبيبة على رئاسة الوزراء – وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، الذي عينه البرلمان في الشرق لرئاسة حكومة جديدة.

واستمرت المواجهة بين الرجلين لأشهر، حيث اصطف الفصيل الشرقي القوي في ليبيا خلف باشاغا، فيما انقسمت الفصائل العديدة التي تسيطر على طرابلس وبقية الشمال الغربي.

بعد قتال الأسبوع الماضي، زار كل من باشاغا والدبيبة تركيا، مما ساعد الفصائل الغربية المنقسمة الآن على صد هجوم من الشرق في عام 2022.

وتحتفظ بوجود عسكري حول طرابلس، بما في ذلك الطائرات بدون طيار التي يمكن أن تلعب دورًا حاسمًا في تحديد نتيجة أي قتال كبير إذا قررت دعم جانب واحد.

ووردت أنباء غير مؤكدة الأسبوع الماضي عن استخدام طائرات مسيرة ضد الفصائل الداعمة للباشاغا.

وتعثرت الدبلوماسية لحل الأزمة الليبية. في وقت متأخر من يوم الجمعة، عين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مبعوثًا خاصًا جديدًا إلى ليبيا، لكن مع وجود انقسام في مجلس الأمن الدولي، من غير الواضح مدى تأثير عبد الله بطيلي في المنصب.

وفي الاشتباكات التي اندلعت في ساعة متأخرة من مساء الجمعة وامتدت حتى فجر السبت، قال شاهد إن قذائف هاون أطلقت في ورشفانة وهي منطقة زراعية بها قرى وبعض المناطق الحضرية بين طرابلس ومدينة الزاوية غربي البلاد.

وأثناء القتال الذي اندلع الأسبوع الماضي، أفادت الأنباء أن فصيلًا رئيسيًا متحالفًا مع باشاغا المتمركز في الزاوية، من بين مجموعات أخرى، واجه في ضواحي العاصمة.

وفي حي عين زارة جنوبي طرابلس، استولى فصيل قوي مؤيد للدبيبة على مقر أمني خلال القتال الأسبوع الماضي. وأوقف مقاتلون وسيارات عليها شارات صباح يوم السبت ونصبت نقاط تفتيش في مكان قريب.

(إعداد رحاب علاء للنشرة العربية – تحرير مروة سلام)