القاهرة (رويترز) – أظهر استطلاع أجرته رويترز يوم الاثنين أنه من المتوقع أن يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة الليلية 200 نقطة أساس يوم الخميس في الوقت الذي يكافح فيه للسيطرة على التضخم المتصاعد.

وبحسب متوسط ​​التوقعات في الاستطلاع الذي شمل 15 محللا، سيرفع البنك سعر الفائدة على الودائع إلى 18.25 بالمئة وعلى الإقراض إلى 19.25 بالمئة خلال الاجتماع الدوري للجنة السياسة النقدية بالبنك. توقع سبعة من المحللين زيادة قدرها 300 نقطة أساس.

خلال اجتماعه الأخير في 2 فبراير، أبقى البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير على الرغم من توقعات المحللين بزيادة قدرها 150 نقطة أساس، قائلين إن الزيادات الحادة في أسعار الفائدة التي فرضها عن العام السابق ستساعد في ترويض التضخم الذي بلغ 21.3 في المائة في ديسمبر.، وهو أعلى مستوى في خمس سنوات.

وبعد ذلك الاجتماع، أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن التضخم قفز إلى 25.8 في المائة على أساس سنوي في يناير و 31.9 في المائة في فبراير، وهو أعلى مستوى في خمس سنوات ونصف. وسجل معدل التضخم الأساسي في فبراير زيادة قياسية بلغت 40.26٪.

وقالت مونيكا مالك من بنك أبوظبي التجاري “التوقف المفاجئ للبنك المركزي في فبراير كان يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه خطأ”. “أثار المزيد من المخاوف بشأن مصداقية سياسة البنك المركزي.”

رفع البنك المركزي أسعار الفائدة بما مجموعه 800 نقطة أساس منذ غزت روسيا أوكرانيا في أوائل عام 2022.

تسبب الغزو في أزمة في قطاع السياحة، وارتفعت فاتورة الواردات السلعية، واندفع المستثمرون الأجانب لسحب أكثر من 20 مليار دولار من السوق المحلية. منذ ذلك الحين، تراجعت العملة المصرية إلى النصف.

وكتب جيمس سوانستون من كابيتال إيكونوميكس في مذكرة “مع ارتفاع التضخم والمخاوف المتزايدة بشأن الالتزام بصنع السياسات التقليدية، يحتاج البنك المركزي المصري إلى رفع أسعار الفائدة بشكل كبير لاستعادة ثقة المستثمرين”.

(تغطية باتريك وار ؛ نقل محمد علي فرج للنشرة العربية ؛ تحرير علي خفاجي)