من نفيسة طاهر

(رويترز) – أظهر استطلاع لرويترز أن الاقتصاد سيشهد نموا مطردا إلى حد ما على مدى السنوات الثلاث المقبلة مع تراجع التضخم تدريجيا من أكثر من عشرة بالمئة وانخفاض قيمة الجنيه في المدى القريب.

أظهر الاستطلاع الذي شمل 19 اقتصاديا، والذي أجري في الفترة من 6 إلى 20 يوليو، أن الناتج المحلي الإجمالي من المتوقع أن ينمو بمعدل 5.5 في المائة في السنة المالية التي بدأت هذا الشهر، بارتفاع طفيف عن 5.2 في المائة قبل ثلاث سنوات. شهور.

ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية في وقت سابق من هذا الشهر أن الحكومة حافظت على هدفها للنمو عند 5.5 في المائة. وقال وزير التخطيط في وقت سابق هذا الشهر إن الاقتصاد نما 6.2 بالمئة في السنة المالية 2022-2022 التي انتهت في يونيو حزيران.

من المتوقع أن يتباطأ النمو الاقتصادي إلى 4.9 في المائة في العام المالي المقبل 2023-2024 وأن يتسارع مرة أخرى إلى 5.4 في المائة في 2024-2025.

بعد تجاوز أسوأ تداعيات جائحة فيروس كورونا، تعرض الاقتصاد المصري لصدمة جديدة بسبب التداعيات غير المباشرة لغزو روسيا لأوكرانيا، عندما سحب المستثمرون مليارات الدولارات من سوق الخزانة المصرية.

تعد مصر من أكبر مستوردي القمح في العالم وتعاني بشدة من ارتفاع أسعار الحبوب. اعتادت مصر على استيراد معظم قمحها من روسيا وأوكرانيا، الأمر الذي يساهم أيضًا في نمو الاقتصاد المصري، حيث يزور مصر عددًا كبيرًا من السائحين سنويًا.

كما أن مصر واحدة من مجموعة دول تسعى للحصول على دعم جديد من صندوق النقد الدولي.

قال ألين سانديب من النعيم للسمسرة إن أسعار السلع الأساسية العالمية، وخاصة القمح والأسمدة والنفط، آخذة في الانخفاض، مما أدى إلى ارتفاع طفيف في توقعات النمو.

وأضاف “لدي شعور بأن كل هذا سيوفر بشكل غير مباشر بعض الراحة للاقتصادات الناشئة المعتمدة على الاستيراد”.

وأضاف أن التضخم، الذي وصل إلى أعلى مستوى له في ثلاث سنوات لكنه انخفض بشكل طفيف إلى 13.2 في المائة في يونيو، سيظل فوق 10 في المائة طالما استمرت الأزمة الروسية الأوكرانية والعقوبات ضد موسكو.

توقع المستجيبون أن ينخفض ​​التضخم خلال العامين المقبلين، ليتباطأ إلى متوسط ​​10٪ في السنة المالية الحالية، ثم 10.4٪ العام المقبل.

توقع المشاركون أن ينخفض ​​التضخم إلى ثمانية بالمئة في المتوسط ​​في السنة المالية 2024-2025 ضمن النطاق المستهدف للبنك المركزي البالغ خمسة بالمئة وتسعة بالمئة.

كما توقعوا أن يتم تداول الجنيه المصري عند 19.00 للدولار بنهاية السنة المالية الحالية في يونيو 2023 قبل أن ينخفض ​​إلى 19.86 بحلول يونيو 2024 و 20.00 بحلول يونيو 2025، بانخفاض أكثر من 25 في المائة عن مستوياته في بداية هذا. عام.

كان البنك المركزي المصري قد سمح بتخفيض قيمة الجنيه في 21 مارس إلى حوالي 18.45 مقابل مستواه السابق البالغ 15.70. وجرى تداول الجنيه، الأربعاء، بنحو 18.94 جنيه للدولار.

وأظهر الاستطلاع أنه من المتوقع أن يحافظ البنك المركزي على سعر الإقراض لليلة واحدة عند 12.25٪ بنهاية السنة المالية الحالية وخفضه إلى 11.75٪ و 10.50٪ بنهاية العامين الماليين المقبلين 2023-2024 و 2024. 2025 على التوالي.

(من إعداد أحمد السيد للنشرة العربية – تحرير أيمن سعد مسلم)