القاهرة (رويترز) – من المتوقع أن يرفع البنك المركزي سعر الفائدة على الودائع الليلية 50 نقطة أساس في اجتماعه يوم الخميس، وفقا لاستطلاع أجرته رويترز، في إطار سعيه لاحتواء ارتفاع التضخم.

وأشار متوسط ​​توقعات 17 محللا استطلعت رويترز آراءهم إلى أن البنك المركزي المصري سيرفع الفائدة على الودائع الليلية إلى 11.75 بالمئة في الاجتماع العادي للجنة السياسة النقدية. وسيقوم برفع سعر الإقراض بمقدار 25 نقطة أساس، حسب متوسط ​​رأي المحللين، إلى 12.50 في المائة.

ورفع البنك المركزي أسعار الفائدة 200 نقطة أساس في اجتماعه الأخير في 19 مايو، قائلا إنه يسعى لاحتواء توقعات التضخم بعد أن ارتفعت الأسعار بأسرع معدل في ثلاث سنوات.

في مارس، رفع البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس، وهي أول زيادة منذ 18 شهرًا، بسبب الأزمة الأوكرانية.

وقال باسكال دوفو من بنك بي إن بي باريبا إن الضغوط التضخمية تؤثر على البنك المركزي.

وأضاف “في سياق السياسة النقدية المتشددة للاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) والضغوط على السيولة الخارجية المصرية، يلزم رفع أسعار الفائدة بشكل كبير لإنعاش التدفقات المالية الواردة إلى البلاد”.

رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في 15 يونيو، وهي أكبر زيادة في الأسعار منذ أكثر من ربع قرن، حيث سعى لكبح جماح التضخم.

وارتفع تضخم أسعار المستهلكين في المدن المصرية إلى 13.5 بالمئة في مايو من 10.5 بالمئة في أبريل مع ارتفاع أسعار السلع الأساسية وضعف العملة. وقفز معدل التضخم الأساسي إلى 13.3٪ في مايو من 11.9٪ في أبريل.

ويستهدف البنك المركزي مستوى تضخم يتراوح بين خمسة وتسعة بالمئة. لكنه قال في شهر ماضي إنه سيصمد أمام مستويات أعلى حتى نهاية العام.

لكن العديد من المحللين قالوا أيضًا إنهم يتوقعون أن يترك البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير حتى يتم تقييم تأثير الزيادات السابقة.

وقال محمد أبو باشا من المجموعة المالية المصرية هيرميس “من المتوقع أن يتوقف البنك المركزي لالتقاط الأنفاس في الاجتماع المقبل بعد أن رفع بالفعل أسعار الفائدة 300 نقطة أساس في الاجتماعين السابقين”.

(تغطية صحفية باتريك ور – إعداد لبنى صبري للنشرة العربية – تحرير أحمد ماهر)