واشنطن (رويترز) – ارتفعت أسعار الواردات الأمريكية بشكل مفاجئ في ديسمبر كانون الأول بعد أن هبطت على مدى خمسة أشهر متتالية مدفوعة بارتفاع تكاليف الغذاء والغذاء، مما يشير إلى أن مكافحة التضخم ستستمر حتى مع اتجاه أسعار المستهلكين للانخفاض.

وقالت وزارة العمل يوم الجمعة إن أسعار الواردات ارتفعت بنسبة 0.4 بالمئة الشهر الماضي بعد أن تراجعت 0.7 بالمئة في نوفمبر تشرين الثاني. وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا انخفاض أسعار الواردات، باستثناء الرسوم الجمركية، 0.9 بالمئة. وفي الاثني عشر شهرًا حتى ديسمبر، ارتفعت أسعار الواردات بنسبة 3.5 في المائة بعد زيادة بنسبة 2.7 في المائة في نوفمبر.

وأعلنت الحكومة، الخميس، انخفاض أسعار المستهلكين الشهرية للمرة الأولى منذ أكثر من عامين ونصف في ديسمبر. يتراجع التضخم مع انخفاض الطلب نتيجة رفع الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) لسعر الفائدة والخروج من الاختناقات في سلسلة التوريد.

وارتفعت أسعار الوقود المستورد 0.6 بالمئة الشهر الماضي بعد انخفاضها 3.7 بالمئة في نوفمبر تشرين الثاني. يعكس هذا الارتفاع الشهري الأول منذ يونيو 2022 زيادة بنسبة 59.5 في المائة في أسعار الغاز الطبيعي، مما يعوض تأثير الانخفاض بنسبة 2.7 في المائة. وارتفعت تكلفة استيراد المواد الغذائية 0.4 بالمئة.

وباستثناء الوقود والمواد الغذائية، ارتفعت أسعار الواردات بنسبة 0.4٪، وهي أول زيادة شهرية منذ أبريل 2022.

كما أفادت وزارة العمل أن أسعار الصادرات تراجعت بنسبة 2.6٪ في ديسمبر، وهو الانخفاض الشهري السادس على التوالي. وانخفضت أسعار الصادرات الزراعية بنسبة 2.4 في المائة، متأثرة بانخفاض أسعار فول الصويا واللحوم والقمح. وارتفعت أسعار الخضار والفاكهة المصدرة.

وانخفضت أسعار الصادرات غير الزراعية بنسبة 2.7 في المائة مع انخفاض أسعار الإمدادات والمواد الصناعية، مما أدى إلى محو تأثير ارتفاع أسعار السلع الرأسمالية والسيارات والأغذية غير الزراعية.

ارتفعت أسعار الصادرات بنسبة 5٪ على أساس سنوي، وهي أصغر زيادة منذ يناير 2022، بعد ارتفاعها بنسبة 6.1٪ في نوفمبر.

(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية – تحرير محمود عبد الجواد)