استقبل الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية بندر بن إبراهيم الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي والوفد المرافق له حيث بحثوا سبل تعزيز التعاون والتكامل. بين المملكة في ملف الصناعة.

حضر اللقاء عن الجانب المصري المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، وحضر الجانب السعودي السفير أسامة نقلي سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر والمهندس أسامة الزامل نائب وزير الصناعة. والثروة المعدنية، والمهندس خليل بن سلامة الرئيس التنفيذي للمركز. الهيئة الوطنية للتنمية الصناعية، عبد الرحمن الذكير الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية الصادرات السعودية، عبدالعزيز الأحمدي وكيل وزارة الصناعة للاستراتيجيات والقطاعات الصناعية، وم. عبد الرحمن المقرن، مدير عام المنظمات والتعاون الدولي.

وشدد رئيس مجلس الوزراء على أهمية التكامل بين البلدين، مشيراً إلى الإمكانات الهائلة والموارد البشرية التي يمتلكها البلدان، مضيفاً أن مصر سوق كبير للغاية، وفي نفس الوقت تعد بوابة لقارة إفريقيا. .

وأضاف ومن هنا تأتي أهمية وجود اتفاقية بين البلدين تمكن القطاع الخاص من تحقيق التكامل والشراكة في سلاسل التوريد والإنتاج، مؤكداً أن هذه الاتجاهات تحقق المصلحة المشتركة لكلا الطرفين.

وأشار مدبولي إلى أن الحكومة المصرية تتبنى ملف تعميق الصناعة وتعظيم المكون المحلي، وهناك عدد من الصناعات المستهدفة التي تم تطوير مجموعة واسعة من الحوافز لها، وبالتالي فهذه فرصة لتحقيق التكامل، و يمكن للمستثمرين السعوديين الاستفادة من هذه الحوافز الاستثمارية، بما يمكّن البلدين من تقديم منتجات متنوعة للأسواق المحلية، وكذلك لخدمة أغراض التصدير.

وأضاف نركز خلال هذه الفترة على حل مشاكل المستثمرين، والسفير السعودي في مصر يتابع معنا هذه الملفات، وبالفعل خلال الفترة الماضية اتخذنا قرارات خارج الصندوق، مما ساهم في حلها. عدد من المشاكل التي ظلت معلقة منذ عقود، ونحن مستمرون في حل جميع المشاكل. .

وتطرق إلى ضرورة التكامل بين ما تقوم به المملكة من جهود تنموية، وما حققته مصر من تنمية على مختلف المستويات، موضحا أن ذلك من شأنه الإسراع في تحقيق أهداف التنمية في البلدين، على نحو ما. بما يحقق مصالح الشعبين.

م. صرح احمد سمير وزير التجارة والصناعة انه خلال الفترة الماضية عقدنا عددا من اللقاءات مع الاخوة السعوديين وتم خلال هذه اللقاءات الاتفاق على مجموعة من ملفات العمل المشترك في مجال الصناعة اهمها ومنها التكامل الصناعي بين البلدين، كما تقرر البدء بتبادل الخبرات في عدد من الصناعات المهمة مثل صناعة السيارات والصناعات المغذية.

وأوضح الوزير عددًا من الصناعات المحددة التي من المقرر أن تشهد مزيدًا من التعاون المشترك خلال المرحلة المقبلة، بما في ذلك صناعات الأمن الغذائي والدوائي، وتعزيز الصادرات للأسواق الأفريقية.

وقال سمير إن المباحثات بين وزارتي الصناعة المصرية والسعودية تضمنت ضرورة الاستفادة من الموارد الطبيعية والمعدنية المتوفرة في البلدين وتعزيز القيمة التصنيعية المضافة لهذه الموارد.

وأشار إلى أن وفدا من رجال الأعمال من البلدين سيلتقي لبحث فرص التعاون المشترك، وهناك أجندة تتضمن مقابلات بين الوفد وعدد من الوزراء والمسؤولين في الحكومة المصرية.

وقال بندر بن إبراهيم الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي خلال الاجتماع لدينا استراتيجية واضحة لقطاع التعدين، ونعمل على اكتشاف ثروتنا بشكل أكبر، كما أطلقنا في النهاية. العام الماضي 2022 استراتيجية وطنية للصناعة، وهي استراتيجية طموحة للغاية، حيث تشمل الصناعات المستهدفة للتطوير “. وزيادة مساهمة هذه الصناعات في الناتج المحلي الإجمالي، وآليات زيادة فرص الاستثمار فيها، وكذلك خلق المزيد من فرص العمل، بالإضافة إلى تعميق التصنيع المحلي.

وتابع نتطلع إلى وجود تكامل بين مصر والمملكة في عدد من الصناعات ذات الأولوية، مشيرًا إلى أن الاستراتيجية الصناعية حددت 12 قطاعًا مستهدفًا، موضحًا هذه القطاعات، والخطوات المهمة التي اتخذتها السعودية في هذا الصدد، وشرح جهود الاتصال بين الجانبين بهدف تعزيز التعاون المشترك في هذا المجال. هذه الملفات.

وأوضح أن استراتيجية الصناعة السعودية تهدف إلى خلق اقتصاد صناعي تنافسي ومستدام، قائلاً نتطلع إلى التكامل مع مصر في الصناعات التي تحددها الاستراتيجية والتي تشمل الصناعات التي تهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي والدوائي، وكذلك التعاون من أجل الاستخدام الأمثل وخلق قيمة مضافة في الصناعات البتروكيماوية (تداول التعدين، وصناعات السيارات والأجهزة الطبية، والصناعات المتعلقة بالطاقة المتجددة.

وشكر الحكومة المصرية على الجهود التي تبذلها والتي تعكس تعاونا ملحوظا مع المستثمرين السعوديين، مضيفا إننا نشهد جهودا جبارة تبذلها الحكومة المصرية لبناء قاعدة صناعية، فضلا عن الجهود المبذولة لتسهيل مناخ الاستثمار، مؤكدا أن المستثمرين السعوديين لديهم الرغبة والالتزام بزيادة استثماراتهم في مصر، معربًا عن تقديره للجهود التي يتم بذلها لتذليل جميع العقبات والتحديات المختلفة، كما سرد عددًا من التحديات التي يتم العمل عليها لحلها.

وقال الوزير السعودي يجري بالفعل بحث مجالات التعاون المشترك بيننا بالتنسيق مع وزير الصناعة في القطاعات المتعلقة بالتصدير، وكذلك صناعة السيارات، وكل ما يتعلق بمدخلات الصناعة. وقال وزير الصناعة السعودي لدينا زيارة لمصر لمدة 3 أيام، نزور خلالها عددًا من المواقع الصناعية، وسنعقد لقاءات مع القطاع الخاص.