من ميشيل نيكولز

الأمم المتحدة (رويترز) – قد يشهد الأسبوع المقبل بداية نهاية صفقة تصدير الحبوب عبر الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود بعد أن قالت روسيا إنها لن توافق على تسجيل أي سفن جديدة ما لم يضمن أصحاب تلك السفن أن جميع عمليات العبور. بحلول 18 مايو، وهو الموعد النهائي. التاريخ المتوقع للإنهاء (الاتفاقية).

أكدت روسيا أنها لن تسمح باستمرار اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية المبرمة في يوليو 2022 إلى ما بعد 18 مايو، بسبب عدم تلبية مطالبها المتعلقة بتسهيل صادراتها من الحبوب والأسمدة.

وبحسب مقتطف من الخطاب اطلعت عليه رويترز، قالت روسيا إنه “بناء على التاريخ المتوقع لإنهاء المبادرة (18 مايو)” لن يتم تسجيل السفن الجديدة إلا بعد تلقي ضمانات من أصحاب السفن للسماح لهم بإكمال مشاركتهم. في المبادرة “بحلول 18 مايو.

وأضافت روسيا في الرسالة أن “هذا سيجنب الخسائر التجارية ويمنع مخاطر السلامة المحتملة.”

وتنص الاتفاقية على أن مركز التنسيق المشترك في اسطنبول، المكون من مسؤولين من روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة، يجب أن يوافق على مشاركة السفن في المبادرة.

بعد ذلك، يقوم مسؤولو المركز بتفتيش هذه السفن بالقرب من مكانها قبل أن تبحر إلى أي من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود عبر ممر إنساني بحري لتحميل حمولتها والعودة إلى المياه التركية لإجراء تفتيش نهائي.

بناءً على البيانات العامة من مركز التنسيق المشترك، فإن متوسط ​​الوقت من التفتيش الأول إلى التفتيش الثاني هو 21 يومًا.

لم يتضح بعد ما إذا كانت روسيا تعني “بالمشاركة في المبادرة” أن السفينة يجب أن تكمل تفتيشها النهائي بحلول 18 مايو، أو ما إذا كانت تحتاج ببساطة إلى الخروج من الممر البحري الإنساني بحلول ذلك التاريخ.

وإذا كان يتعين على السفينة إكمال فحصها النهائي بحلول ذلك التاريخ، فهذا يعني أن روسيا قد لا توافق على أي سفن جديدة بموجب الاتفاقية اعتبارًا من الأسبوع المقبل.

وأحالت بعثة روسيا لدى الأمم المتحدة في نيويورك طلب التعليق إلى موسكو. أرسل مسؤولون روس في لجنة التنسيق المشتركة الرسالة إلى الأمم المتحدة يوم الأربعاء.

وامتنعت الأمم المتحدة عن التعليق على الرسالة الروسية.

ومن المقرر أن يجتمع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس في نيويورك يوم الاثنين لمناقشة مستقبل اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية.

توسطت الأمم المتحدة وتركيا في الاتفاق للمساعدة في حل أزمة الغذاء العالمية التي قال مسؤولو الأمم المتحدة إنها تفاقمت بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، أكثر الحروب دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

للمساعدة في إقناع روسيا بالسماح لأوكرانيا باستئناف صادرات الحبوب عبر موانئها على البحر الأسود، تم إبرام اتفاق منفصل مدته ثلاث سنوات في يوليو / تموز وافقت فيه الأمم المتحدة على مساعدة روسيا في تصدير الغذاء والأسمدة.

(إعداد محمد عطية للنشرة العربية – تحرير أيمن سعد مسلم)