من ليلى بسام

بيروت (رويترز) – قال مصدران حكوميان يوم الأربعاء إنهما تستعدان لإرسال وفد فني إلى إيران لإجراء محادثات بشأن الحصول على وقود مجاني لتخفيف الانقطاعات الشديدة للتيار الكهربائي دون المخاطرة بفرض عقوبات أمريكية.

في حالة إتمام الصفقة، ستكون شحنات الوقود هي الشحنات الأولى التي ترسلها إيران مباشرة إلى الحكومة اللبنانية، بعد أن أرسلت في السابق بعضها إلى حليفها حزب الله، وهو جماعة مسلحة قوية تشارك في الحكومة اللبنانية.

يعاني لبنان من انقطاع التيار الكهربائي منذ عقود، لكن الانهيار الاقتصادي منذ عام 2022 أدى إلى استنزاف إيرادات الدولة وتباطؤ إمدادات الوقود للمحطات الحكومية.

تصل الكهرباء التي توفرها الدولة إلى ساعة أو ساعتين فقط في اليوم في معظم مناطق لبنان، ما أجبر العائلات على الاعتماد على اشتراكات المولدات الخاصة، والتي ارتفعت مع ارتفاع أسعار الوقود العالمية.

وقال المصدران الحكوميان لرويترز إن سفير إيران في بيروت مجتبى أماني اقترح “تبرعا” إيرانيا بالوقود للدولة اللبنانية.

وقال أحد المصادر “نعمل على تقديم تبرع وليس شراء لتجنب العقوبات”.

* مواصفات الوقود

تفرض الولايات المتحدة عقوبات شديدة على قطاع الطاقة الإيراني، مما يعني أن أي طرف يشارك في صفقة مالية معها قد يخضع لعقوبات ثانوية.

وقال المصدر الحكومي الثاني إن مجتبى أماني قدم العرض الإيراني لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي زود المبعوث بمواصفات درجة الوقود اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء اللبنانية.

واضاف المصدر “بناء على ذلك طلب ميقاتي من وزير الطاقة وليد فياض اعداد وفد فني لمناقشة التفاصيل الفنية مع المسؤولين في طهران”.

وقال المصدر الأول إن الوفد سيكون في طهران خلال الأيام المقبلة.

وأكد مسؤول إيراني لرويترز أن وفدا لبنانيا سيزور طهران خلال الأيام المقبلة “لبحث مختلف القضايا” دون الخوض في التفاصيل.

وقال المسؤول “تحدثنا مرارا عن استعداد ايران لمساعدة لبنان في حل أزمة الوقود.”

في العام الماضي، أرسلت إيران الوقود إلى حزب الله، المصنف كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية الأخرى. تم شحن هذا الوقود إلى سوريا ثم نقله إلى لبنان في شاحنات لمحاولة تجنب العقوبات.

لم تتخذ الولايات المتحدة أي إجراء بشأن ذلك العام الماضي. ولم يكن لدى السفارة أي تعليق فوري يوم الأربعاء.

دعا الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، مرارًا وتكرارًا الحكومة اللبنانية إلى اللجوء إلى إيران للحصول على الوقود وتخفيف أزمة الطاقة لديها.

(تقرير باريسا حافظي، إعداد ليلى بسام للنشرة العربية – تحرير حسن عمار)