غزة (رويترز) – حددت دينا الضاني، التي تعيش في قطاع غزة، موعدا هذا الأسبوع مع طبيب أورام في مستشفى بالقدس لكنها لم تتمكن من الدخول لأن الحدود مغلقة وسط قتال عنيف بين إسرائيل وجماعات فلسطينية مسلحة.

دينا هي واحدة من 432 مريضا بالسرطان لم يتمكنوا من تلقي العلاج منذ يوم الثلاثاء، عندما شنت إسرائيل هجمات على حركة الجهاد الإسلامي، مما أدى إلى تصعيد العنف عبر الحدود.

أثناء الزيارة في مستشفى أوغستا فيكتوريا في القدس، كان من المفترض أن تحدد الطبيبة نوع العلاج الإشعاعي الذي ستتلقاه.

قالت دينا، 40 سنة، “قالوا لي إن الموعد سيؤجل، هل علي الانتظار شهرين آخرين لأحدد موعد جديد

“المعبر هو الحياة لأننا مرضى، وعلاجنا متوفر فقط في الداخل. (المعبر) إما يريد تسريع علاجي، أو يريد التعجيل برحالي”.

تعطلت الحياة اليومية لملايين المواطنين بسبب القتال الذي استمر أربعة أيام بين الضربات الصاروخية الفلسطينية والغارات الجوية الإسرائيلية.

وتحاصر إسرائيل قطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتفرض إجراءات على الحدود معها تنسبها لأسباب أمنية.

وقال متحدث باسم مكتب الاتصال العسكري الإسرائيلي مع الفلسطينيين إن المعابر الحدودية تعرضت هذا الأسبوع لتهديد مستمر من الصواريخ الفلسطينية وظلت مغلقة.

لا تستطيع المستشفيات في غزة توفير الرعاية الطبية الكافية لمرضى السرطان بسبب ندرة المعدات الطبية والأدوية. لذلك، يسافر غالبية المرضى لتلقي العلاج في إسرائيل أو الضفة الغربية المحتلة أو دول أخرى. يلقي مسؤولو الصحة الفلسطينيون باللوم على الحصار الذي دام 16 عامًا لتقويض تنمية قطاع الصحة.

وقالت آية كلاب (30 عاما) التي كان من المقرر أن تخضع لفحص وراثي في ​​مستشفى بالقرب من تل أبيب لمساعدتها في العلاج “للأسف، نحن نعيش أمام معبرين. نحن محاصرون من الجانبين”.

وكتبت على مواقع التواصل الاجتماعي، في إشارة إلى المعبر الرئيسي مع إسرائيل، “كل أحلامي توقفت بسبب الحرب، لأن الحرب منعتني من السفر لأنه معبر إيريز المسكر”.

وأشار الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إلى أن إغلاق المعابر منع 432 مريضا بالسرطان من زيارة المستشفيات في إسرائيل والقدس الشرقية والضفة الغربية، منهم 27 مريضا صنفوا على أنهم “منقذون للحياة”. ” حالات.

(تغطية نضال المغربي، اعداد نهلة ابراهيم للنشرة العربية – تحرير).