مدريد (رويترز) – قالت وزارة البيئة ومصلحة الأرصاد الجوية يوم الأربعاء إن إسبانيا تشهد أشد ربيع وثاني ربيع جفافا منذ أن بدأت الأرقام القياسية في عام 1961، ومن المرجح أن تستمر درجات الحرارة فوق المتوسط ​​هذا الصيف.

لا تزال إسبانيا تعاني من جفاف مطول أهلك الإنتاج الزراعي، بما في ذلك قطاع زيت الزيتون، الذي يمثل حوالي نصف الإنتاج العالمي.

يزيد الطقس الحار والجاف من المخاطر الإضافية، حيث تظهر الدراسات أن تغير المناخ يزيد من مخاطر حرائق الغابات.

وقالت الوزارة في بيان إن متوسط ​​درجة الحرارة في جميع أنحاء إسبانيا، باستثناء جزر البليار والكناري، بلغ 14.2 درجة مئوية بين 1 مارس و 1 يونيو.

هذا المتوسط ​​أعلى بمقدار 1.8 درجة مئوية عن الفترة بين عامي 1991 و 2022، وأعلى بمقدار 0.3 درجة مئوية عن درجة الحرارة القياسية المسجلة في عام 1997.

وأضافت الوزارة أن درجة الحرارة في قرطبة جنوبي إسبانيا سجلت رقما قياسيا جديدا في أبريل بلغ 38.8 درجة مئوية.

قال روبن ديل كامبو، المتحدث باسم خدمة الأرصاد الجوية الإسبانية “اعتدنا على تسجيل أرقام قياسية جديدة”، مضيفًا أن ثلاثة من المواسم الأربعة الماضية، صيف وخريف 2022 وربيع 2023، سجلت أشد المواسم حرارة.

وأضاف أن ربيع هذا العام سجل ثاني موسم جاف، مع عدم هطول أمطار تقريبًا حتى منتصف مايو.

وأضاف أن المشكلة لا تزال بعيدة عن الحل، على الرغم من أن توقعات الجفاف على المدى الطويل قد خفت قليلاً بفضل الأمطار الغزيرة في النصف الثاني من مايو.

تتنبأ نماذج توقعات مكتب الأرصاد الجوية بفرصة تتراوح بين 50 و 70 في المائة أن يكون هذا الصيف أحد أكثر فصول الصيف سخونة في العقود الثلاثة الماضية، على الرغم من أن هناك فرصة بنسبة 40-50 في المائة أن تشهد البلاد أمطارًا أكثر من المعتاد.

أظهرت بيانات عام 2022 أنه كان العام الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة في عام 1961.

(من إعداد ماهيتاب صبري للنشرة العربية – تحرير محمد محمدين)