دبي (رويترز) – نقل كبار المنتجين من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائهم الرئيسيين مجموعة من الرسائل المتباينة بشأن التحركات التالية في السياسة النفطية، مما يزيد من صعوبة التنبؤ بنتائج اجتماع أوبك + القادم في أوائل يونيو.

وارتفعت السوق بنسبة 2 في المائة بسبب تصريحات وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، الزعيم الفعلي لأوبك، والتي دعا فيها البائعين على المكشوف إلى الانتظار.

فسر بعض المستثمرين تعليقات الأمير يوم الثلاثاء على أنها إشارة إلى أن أوبك +، التي تضم حلفاء بقيادة روسيا وأعضاء في المنظمة، قد تفكر في مزيد من تخفيضات الإنتاج عندما تجتمع في 4 يونيو في فيينا.

البائعون على المكشوف هم مستثمرون يراهنون على أسعار النفط المنخفضة ثم يضطرون إلى التراجع عن رهاناتهم عندما تؤدي خطوة غير متوقعة من قبل أوبك + لخفض الإنتاج إلى ارتفاع الأسعار.

قبل أسبوع واحد فقط من تعليق الأمير عبد العزيز بن سلمان، اتخذ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الموقف نفسه على ما يبدو، قائلاً إن خفض إنتاج النفط ضروري للحفاظ على مستوى سعر معين.

على الرغم من تأكيدات القادة الآخرين في مجموعة منتجي أوبك + بأنهم لا يسعون لتحريك السوق بطريقة تستهدف أسعارًا معينة، تشير البيانات بالفعل إلى أن التخفيض يلوح في الأفق.

لكن بعد أسبوع فقط من تصريحاته، قال بوتين، الذي تحدث بعد أن أصدر الأمير عبد العزيز تحذيراته للمضاربين، إنهم يقتربون من مستويات “مبررة اقتصاديًا”، مشيرًا إلى أنه قد لا يكون هناك تغيير فوري في سياسة إنتاج المجموعة.

قال نائب رئيس الوزراء الروسي آنذاك ألكسندر نوفاك يوم الخميس إنه لا يتوقع إجراءات جديدة من أوبك + عندما تجتمع في ما يزيد قليلاً عن أسبوع، وأضاف أنه يتوقع أن يتجاوز سعر خام برنت 80 دولاراً للبرميل بنهاية. من السنة.

تراجعت أسعار النفط بعد تصريحات نوفاك.

وافقت أوبك + على خفض الإنتاج في أواخر عام 2022 لدعم السوق، حيث كانت التوقعات الاقتصادية أقل، مما أثر على الأسعار.

بعد ذلك، في خطوة مفاجئة في أوائل أبريل، أعلنت المملكة العربية السعودية وأعضاء آخرون في أوبك + خفضًا إضافيًا في إنتاج النفط بنحو 1.66 مليون برميل يوميًا.

أدت هذه الخطوة إلى ارتفاع أسعار النفط، لكن هذه المكاسب تلاشت منذ ذلك الحين مع انتشار المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي.

قال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني لرويترز في 12 مايو أيار إنه لن يكون هناك مزيد من تخفيضات الإنتاج التي وافقت عليها أوبك + في اجتماعها. وأضاف أن العراق لم يطلب منه إجراء أي تخفيضات إضافية.

(تغطية مها الدهان وأوليسا أستاخوفا – إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية – تحرير أيمن سعد مسلم)